Note: English translation is not 100% accurate
لنأخذ العبر والحذر معاً!
الاثنين
2007/2/26
المصدر : الانباء
نجاح في عملية تلخيص الموضوع
حدث خطأ، الرجاء اعادة المحاولة
لا يوجد نتائج في عملية تلخيص الموضوع
بقلم : وليد الأحمد
وليد الأحمد
اذا ما تتبعنا اسباب الاحتلال الصدامي للكويت ونحن نحتفل في هذه الايام السعيدة بالتحرير فاننا نجده يعود الى عوامل تاريخية رئيسية غير ظاهرة على السطح بعيدة عن الاسباب المعروفة والمعلنة من قبل ازلام البعث الاشتراكي الذي سقط في مستنقع التاريخ عندما كانوا يتهمون الكويت بسرقة النفط العراقي، وبالتالي يثقلون ديونه ثم الادعاء المضحك بأن هناك ثورة داخلية في الكويت قد قامت وتطلب من العراق المساعدة وغيرها من «هرطقات» نظام البعث آنذاك!
فعندما اعلنت الكويت استقلالها من الاستعمار البريطاني في 19 يونيو 1961، وسط فرحة غامرة من الدول العربية لكونها اول دولة خليجية تنال استقلالها، لم يعترف العراق بهذا الاستقلال في بادئ الامر لانها كانت حينئذ تعد من اكبر الدول المنتجة للنفط، وبالتالي كان الرئيس العراقي عبدالكريم قاسم يطمع في هذه «الكعكة»، بل قالها ـ بتبجح ـ على شاشة التلفاز غاضبا «الكويت جزء لا يتجزأ من العراق»!
بل وقبل ذلك التاريخ بكثير في عام 1935م فتح ملك العراق غازي بن فيصل اذاعة خاصة به في قصره من اجل تنظيم حملة ضخمة لاقناع الشارع العراقي اولا ثم العربي ثانيا والعالم ثالثا بأن الكويت جزء من العراق، ودعم حملته بتجهيز جيوشه لاجتياح الكويت لولا وفاته في حادث سيارة عام 1939م!
هذه شواهد تاريخية «بسيطة» تبرهن على الطمع العراقي في الكويت الذي ترسخ مع مرور الزمن بالمناهج المدرسية التي تلقن لطلبة وطالبات العراق، واوصلنا الى ما وصلنا اليه اليوم من توهم الكثيرين منهم ان هذا التاريخ «المزور» هو تاريخ واقعي وصحيح!
واليوم لا نعرف ماذا تتضمن مناهج التاريخ في المدارس العراقية رغم التصريحات المتكررة من المسؤولين العراقيين، لاسيما من يزوروننا بأنهم قد غيروا خط سير مناهجهم وألغوا الاطماع والدوافع والاوضاع المقلوبة التي كان «الساسة» يعشقونها عندما يتحدثون عن التاريخ!
ذكرى التحرير من براثن الاحتلال البعثي يجب ان يعيها الجميع ولا يطويها بالمرور عليها دون الاستفادة منها، واخذ العبر، والحذر مهما تحسنت العلاقات مع دول الجوار.
وحتى نصل الى مرحلتي استلهام العبر واخذ الحذر، لابد ان نعزز ولاءنا للوطن والتراب الذي نشأنا عليه والبيئة التي ترعرعنا فيها، بعيدا عن التيارات الخارجية التي بدأت تغزونا بأفكارها ومعتقداتها من الخارج.. والله يحفظنا من الامواج التي تتلاطمنا ويحفظ بلدنا من كل شر.
على الطاير:
يقول الشاعر جمعان شداد المطيري:
يا وطن بالليل حنا لك شموع
وكل نسمة هوى بحرك حياة
يا كويت الخير حبك بالضلوع
ما يفارقنا مدام حنا هواه
شيخنا هو رمزنا زين الطبوع
والوطن بقلوبنا دايم معاه .
ومن اجل تشجيع هذه الاوضاع باذن الله... نلقاكم!
اقرأ أيضاً