Note: English translation is not 100% accurate
عجيبة هذه الديموقراطية!
الثلاثاء
2007/2/27
المصدر : الانباء
نجاح في عملية تلخيص الموضوع
حدث خطأ، الرجاء اعادة المحاولة
لا يوجد نتائج في عملية تلخيص الموضوع
بقلم : وليد الأحمد
وليد الأحمد
يقول الخبر: «تواصل مسلسل استقالة كبار المسؤولين الإسرائيليين على خلفية تورطهم في جرائم فساد، حيث تقدم في الأسبوع الماضي رئيس مصلحة الضرائب جاكي ماتزا باستقالته في الوقت الذي نالته التحقيقات في فضيحة رشاوى تتعلق بالضرائب».
وتوضح الأنباء الإسرائيلية «أن الشرطة كانت قد اعتقلت رئيس مصلحة الضرائب ومعه عدد من كبار المسؤولين في مطلع الشهر الماضي بينهم مدير مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت للاشتباه في تورطهم في الحصول على رشاوى مقابل خفض قيمة الضرائب لبعض العملاء».
والواقع الذي أريد أن أنقله عبر هذه السطور ليس فداحة الرشاوى التي تجتاح الحكومة الإسرائيلية، أو الأزمة السياسية التي يحياها أولمرت مع أصحابه، أو انني أسعى الى إسعاد نفسي بهذا الخبر الذي يكشف تفشي الأمراض السياسية ومعها الاقتصادية و«الحرمنة» في حكومة أولمرت، أو اثبات للعرب والمسلمين وقبلهم العالم الاوروبي مدى تخبط الإسرائيليين وضلوعهم في الفساد المالي والسياسي، أو الحديث عن آخر أخبار النكسات الصهيونية في دنيا السرقات.. ليس كل هذا، وانما ما أردت اظهاره هو مدى الشفافية الإسرائيلية (الحكومية) في فضح وكشف الممارسات الخاطئة لأفرادها بعيدا عن «الفشيلة» أو «التستر» الذي تسعى اليه العديد من حكومات العالم عندما تكتشف أن هناك من أعضائها من يتلاعب في مقدرات الشعوب ويتلاعب في أموالهم.
ولعل المصيبة العظمى هنا التي تجعلنا «نستغرب»، ان من بين ابرز المتهمين في التورط في هذه الرشاوى مدير مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي، والذي يجعلنا ايضا ننبهر في الوقت نفسه من طريقة توجيه الاتهام اليه بسهولة من خلال تسليط وسائل الإعلام الاسرائيلية الضوء عليه بكل شفافية و«فرح».. عجيبة هذه الديموقراطية.
على الطاير
نتمنى أن يقلل بعض المسؤولين الأميركيين ومعهم العراقيون هذه الأيام من تصريحاتهم القائلة إن الخطة الأمنية الجديدة نجحت أو أدت الى انخفاض معدل العنف في العراق.
وسبب هذا «التمني» يعود الى انعكاس هذه التصريحات على الوضع العراقي، حيث كلما زادت التصريحات، زاد العنف والقتل، وكلما قلت التصريحات، هدأت الأوضاع.
وهذه المعادلة تستلزم وضع خطة «صامتة» غير سياسية تؤتي أكلها بعيدا عن الإعلام الذي يذخر بانفجارات يومية وقتل كل ساعة ومحاولات انتحارية كل ثانية.
باختصار أبعدوا العراق عن التدخلات الخارجية، لاسيما من دول الجوار، ثم تلمسوا النتائج بعيدا عن تصريحات دنيا الأحلام.
ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع بإذن الله.. نلقاكم.
اقرأ أيضاً