وليد الأحمد
سـؤال وجيـه وفي مـحله يقول «لماذا تزايدت حـالات انتـحار الخـدم؟» وحتى نعرف الإجابة عليه دون الرجـوع لأحد أو انتظار تعليمات تصلنا أو تفرض علينا من الخارج، علينا طرح الأسئلة التالية: ـ هل يقـدم هؤلاء إلينا بمحـض إرادتهم، أم يدفع بهم رغـمـا عن أنوفـهم بسبب تجارة الرقيق في بلادهم أو في بلادنا؟ ـ هل يوجــد من يحـاسـب أرباب الأسـر أو ربات الأســر على التــعنت و«الديكتاتورية» في تـعاملهم معـهم، أم أن قاعدة السـمع والطاعة يجب أن تتم بأي صورة من الصور؟ ـ ماذا يحدث في مكاتب الخدم عندنا؟ ـ ما حكاية السماسرة الصغـار والكبار من تجار الرقيق؟
وماذا يدور في الخـفــاء داخل أسـوار و«بيـوت» مـكاتب الخـدم، تلك التـي تأوي الخـدم «المستـرجع» ومن خلال هؤلاء السـماسرة تؤسس شـركات جـديدة للخدم المسترجع، وتتكسب عن طريقهم مئات بل آلاف الدنانير بفعل ارغام الخادمة على رفض الاستـمرار في العـمل لدى الأسرة وتغيـير «البـيوت» كل يومين للاستفادة من «الدينارين» عن كل يوم عمل يتكفل بهما رب الأسرة «المغفل»؟ ـ هل صحيح يتم ارغام الخدم على العمل لدى بعض المنازل رغم الكراهية والمشكلات التي تنشب بين ربة البيت والخادمة أو رب البيت والخادم؟ ـ من المسـؤول عـن رفض الكفـلاء دفع المرتـبـات الشـهـريـة للخـدم أو الانتقاص منها وهضم حقوق الغير؟ ـ هل هناك من يقدر الظروف الاجتماعـية للخدم ومشكلاتهم الأسرية في بلادهم، الأمر الذي ينجم عنه احباط «ونرفزة» وخلق الأزمات؟ ـ كيف تتم السـيطرة على التسـيب الأخلاقي للخدم والزيارات المسـائية المتبادلة بين الجنسين، الأمر الذي يخلق جرائم أخلاقية تتطور إلى هروب أو قتل أو انتحار؟ ـ من ينهـي النزاع الدائم بين الخـدم والـكفـلاء، والذي يتطـور الى كـذب وتحايل وتخطيط وتنفيذ؟
إذا أجبنا على هذه الأسـئلة «بصراحة» سنكون قد قطعنا أكـثر من نصف الطريق للإجابة عن السؤال المثار: لماذا ينتحر الخدم؟ ?
على الطاير
تحية تقدير نرسلها الى كل من دعـا في «هلا فبراير» وغير الـ «هلا» المشايخ والعلمـاء والدعاة والدكـاترة أمثـال د. عمـر عبـدالكافي، خالد الجنـدي، محـمد العريفي، عمرو خالد، نبيل العوضي، مـحمد العوضي، د. بسام الشطي، وغيرهم الكثيـر لإقامة المحـاضرات والندوات الثقافـية والدينية القـيمة، وتحـية مماثلة للدور الكبير الذي يلعـبه المسجد الكبير في خدمـة الدين، بعد ان كان في السابق «نائمـا» واليوم أصـبح «مسـتيـقظا ومتـفاعـلا» مع جمـيع المناسبـات وغيـر المناسبات.
ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع بإذن الله. . نلقاكم.