وليد الأحمد
فجأة وجـدت سيارة قد توقفت لي امـام بوابة مطار عمان الدولي فـور وصولي من الكويت للأردن الأحـد الماضي، واذا بها للدكتـور حمد الدعيج رئيس المكتب الثـقافي الكويتي في الســفـــارة الكويتــيــة فـي الأردن، ويجلس فـي الخلف د. عبـدالرحمن السـميط أمين عام جـمعيـة العون المبـاشر ـ رئيس لجنة مسلمي افـريقيا، وحرمـه الأخت الفاضلة نورية الخشرم، للمشاركة في الاسبـوع الثقافي الثالث خلال الفترة بين 19 و22 الجـاري مع كـوكبـة من الاعـلاميين والمـثقـفين والأدباء الذين لـبـوا دعــوة المكتب وحــملوا اسـم الكويت للخارج.
لم يكن د. الدعـيج مركـزا معنا في الحـديث كثيـرا أثناء حوارنا في الطريق بـسبب كثـرة الاتصالات الهاتفـية التي كان يتلقاها من زمـلائه حول التنظيم واستقبـال الضيوف، كـما كـان يغلب عليه «الـنعاس» والارهاق بسـبب السهـر والاعداد والتفكـير في كيفيـة انجاح هذا الاسبوع، لاسـيما يومه الأول.
وصلنا للفندق (الرويال) الذي اكتظ بالكويتيين الضيوف المشاركين، وقـد انطلقنا في مسـاء اليوم نفسـه حيث «عطر» هذا العرس الثـقافي الكويتي في الأردن حـتى قبل ان تنطلق محـاضرة كانت للدكـتور السمـيط في المركز الثـقافي الملكي وخصـصت للرجال حول «السبـيل الى النجاح قصة كـفاح وصبر ومثابرة»، واخرى للنساء حاضرت فيها حرم الدكتور بعنوان «سنوات قضـيتها في افـريقيا»، وسط جمـهور قدر هذه المشاركة وعبر عن دور الكويـت الكبير في تخريج دعاة من الجنـسين يعــمـلون على رفـع اسم البلد فـي الخــارج ويرسـخــون أسس الدعـوة الـى الله بالحكمــة والموعظة الحسـنة ويرسون مـبادئ اللجـان والمؤسسـات والهيـئات الخيرية الناجحة بطريقة مؤسسية غير معقدة.
وقد كان لكلمة د. السميط في اليـوم التالي في حفل افتتاح المهرجـان التأثيـر السحـري على الحضور الـذي اسهب في التـصفـيق والاستـحسـان قبل افـتتـاح معـرض الوزارات والشركـات الكويتية والاردنية المـشاركة، كمـا تخللت حفل الافـتتـاح الذي اقيـم في قصـر المؤتمرات بجـامعـة العلوم التطبيـقية كلمة لسـفيرنا صاحب التـواضع الجم والأخلاق الرفيعة يوسف العنيزي، وأخرى للجنة العليا المنظمة ألقاها د. حـمـد الدعيج المـعروف بـ «الجـندي الجهـول» صـاحب الشعبية الطلابية الأولى.
حتى انه في المساء عندما دعانا السفير لتناول العشاء في منزله فوجـئنا بعدم وجوده مـعنا وعندما سـألت وتحريت عنه اكتشفت أنه في الخفر.
وسبب وجـوده بالخفر هو وصول هاتف سـريع من احد الطلبة دخل على ما يبدو كـما روى لي أحد الزملاء في خناقة مع احد سائقي التكاسي انتـهت بضرب السائق ومن ثم نجح «الجندي الجهـول» في فض النزاع بعد سـاعة متـأخرة من المسـاء واسقـاط القضـية قـبل ان ترفع، فلم يلحق العـشاء، وفاته وداع الضيوف والزملاء.
وقـد قدمـت فرقـة التلفـزيون «سـامريـات وعرضـات» وأهازيج من التراث والفـولكلور الشعبي الأصيل بعـيدا عن طرب «عيال» الفيـديو كليب وكلمات الجنس الرخيص حتى طرب النائب السـابق والشاعـر طلال السـعيـد بالسامـري فـجلس يغني في صـفـوفهم وكـأنه احـد أعـضاء الـفرقـة الرئيسيين.
على الطاير
من دماثة خلق سفيـرنا بوعبدالله ان قام برش العطر في أيدي الحضور فردا فـردا، الأمر الذي أضفى على المكان رائحة الديوانية الكويتية هناك واكرام الضيف بتلقائية دون تصنع أو مبالغة.
في الغـد نكمل حكايتنا مع الـداعيـة د. مـحمـد العـوضي وطالبنا النقابي فنيس العجمي.
ومن اجل تشجيع هذه الأوضاع بإذن الله. . نلقاكم.