وليد الأحمد
نتمنى ان يكون كلام زمـيلنا «الإسلامي» وزير الكهرباء والماء م. محـمد العليم نحـو تصحـيح أوضاع الوزارة عندمـا ذكر في بداية تسلمه حقيبته «الكهرومائية» انه لا يريد كلاما إنشائيا وان الأيام القادمـة ستشهد جـدية في العمل، مؤكدا بقـوله «الطاقات موجودة والكفاءات موجودة والضمائر حية».
وعندما نشدد على أهمية هذه الحقيبة فإننا ننطلق من منطلق أن الصيف قـادم، ومعنى ذلك أن الضغط على عـدادات الكهرباء سيزداد أضعافا مضاعـفة ومن ثم ستشهد بعض المناطق ظلاما متوقـعا بسبب التحـذيرات التي كان يطلقها كل من كـان يتسلم هذه الحقيبة تمهيدا لتجهيز «الدواء» قبل «الفلعة»!
والماء أيضا بدأت تـظهر مشكلاته حـتى قبل أن يبـدأ الصيف بانقطاعه عن عـدد كبير من مناطق البلاد، منهـا خيطان وجليب الشـيوخ والقـرين والمنقف بصورة ملحـوظة بعـد أن اعتـمدت الوزارة سيـاسة القطع المـبرمج وصرحت بـذلك عبر وسـائلنا الإعلامية استعدادا لشحـذ الهمم وتجهيز «التبوت» جمع «تب»، وهو الوعاء الذي يخزن به الماء للطوارئ والحالات المؤقتة.
الصيف القائظ سـيجعل البلاد تمر بمرحلة حرجة كـهربائيا ومائيـا، وما لم تستـعد الوزارة ويتحرك وزيـرها م. العليم نحو «عمل شيء» حتى لو كان مؤقتا للصيف القادم ومن ثم تصحيح الأوضاع بصورة دائمة فان القـيل والقال سيزداد والضغط على الحكومة سـيظهر حتى وان كـانت في الصيف «مسـافرة» وعن جلسات المجلس «غائبة»!
لا مجامـلات ولا محسوبية ولا تأخـير لخطوات الإنجاز ولا «دلع» وهو ما يجب أن يكون شعار حكومتنا الحالية إذا ما أرادت الإنجاز والعبور بمشكلات البلد إلى بر الأمان.
سنتـرقب ونـنتظر وسنعـاتب ونحـاسـب المقـصـرين في حكومتنا بالقلم مع نواب مجلسنا بعيدا عن المهاترات الشخصية والتـعــامل مع هذا الوزير أو ذاك على أساس انه إسلامي أو ليـبرالي أو حكومي فـالجمـيع سواسـية مـثل أسنان المشط إلا بالأفعال.
على الطاير
قال زميلنا الـصحافي، قبل أن يكون النائب، خـضير العنزي يجب ألا نستـعجل في حكمنا على الحكومـة الجديدة ويجب أن نستـخدم جمـيع الأدوات التي يمكن أن تحقق طمـوحنا وتحقق مبدأ التعـاون مع مجلس الأمة بعيدا عن التشنج والشـخصانية والصراعات مع الاسـتقطابات والتحالفات الـتي أنهكت الساحة السياسية.
وهو كـلام «عين العقل» قـاله «بوخـالد» ننتظر من الجمـيع تطبيقه ومن الحكومة «الجدية» وسرعة الإنجاز.
ومن اجل تصحيح هذه الأوضاع بإذن الله. . . نلقاكم!