وليد الأحمد
هل تذكرون مقالة «متسول أبوحليفة في حارة السقايين»؟.. وصلت الرسالة التالية مــن القــــارئ «فــواز» وإيميـلـه [email protected] حيث يقول: «قرأت مقالك المنشور بجريدة «الأنباء» بتاريخ 20/3/2007 والذي تتحدث فيه عن المتسول الذي يطلب المساعدة في احد مساجد منطقة ابوحليفة، فهل تصدق اذا قلت انه قبل ان يأتي الى ابوحليفة قد زارني في احدى مناطق العاصمة وكان ترتيبه الثاني بين الزائرين؟.. وإليك القصة:
في أحد أيام شهر مارس الماضي دخل الديوانية شخص وقبل ان يدخل كان يتفحص الوضع، هل هي ديوانية ام لا، فلما تأكد دخل وجلس ووجبناه، وقد أحسسنا بان لديه شيئا يريد قوله، وقد بدأ الحديث ببيت من الشعر ثم قال: «والدي مريض بالسرطان والحاجة دعتني الى طلب المساعدة». وبما اني صاحب الديوانية قمت بإعطائه مبلغا ليس بالكبير، فشكرني ورحل.
وفي اليوم التالي دخل شخص آخر وكنا ثلاثة واضطررت الى الخروج لأني كنت مرتبطا بموعد مهم، وقام صديق لي بسؤاله والتحقق منه وقد كذب في امور كثيرة، وأعتقد انه الشخص نفسه الذي أتى المسجد بالقصة اياها من انه يريد العلاج في مصر وانه مصاب بالسرطان ويسكن في بيت عزاب في خيطان، وبعد تحقيق صديقي معه خرج ولم يعد!
والمضحك في الموضوع انه في اليوم الثالث دخل الثالث وبالطريقة نفسها وتفحص ما اذا كانت ديوانية ام لا، وجلس، وبعد الانتهاء من شرب الشاي قام وأخرج ألبوم صوره لتظهر صور لشخص تم التركيز على رجله وبطنه وفيها غرز لعملية ما، فبادرته بالقول ان بيت الزكاة ليس ببعيد عنا فاذهب الى هناك وإن شاء الله سيساعدونك، فخرج دون تعليق»!
ويختم «فواز» رسالته بالقول: «أعتقد انهم مجموعة من المتسولين قد دخلوا البلاد لهذا الغرض. والسؤال هنا: لماذا لا تقوم الدولة ممثلة في وزارة الداخلية بمعاقبة من أحضرهم الى الكويت؟ وكنت قد اخبرت عائلتي عن الموضوع فأبدت تخوفها من ان يقوم هؤلاء بما هو أكبر من التسول، ألا وهو السرقة عن طريق دخولهم الى الديوانية التي تعد جزءا من المنزل، والآن ألا تعتقد انه من الممكن ان يحدث لأي مواطن غيري هذا الموضوع؟
تعليق :
أكتفي بالشق الأخير من الرسالة بالتعليق على سؤال فواز بـ «ألا تعتقد»، بإمكانية حدوث مثل هذه القصص مع آخرين بالقول: «الظاهر يا فواز ما شفت شيء»!
لقد تحولت «الطرارة» الى «شطارة» والذكي هو من يستحوذ اكثر من أقرانه المتسولين على أموال المواطنين!
فإذا كان هناك فعلا محتاجون فهناك ايضا محتالون ومحتالات (حتى لا تزعل النساء المطالبات بالمساواة مع الرجال) ممن يسرقون «البؤبؤ» من العين بوسائل متعددة منها الزيارات الصباحية اثناء توجه ارباب الأسر لأعمالهم والبركة في تجار الإقامات، وما أدراك ما تجار الإقامات!
على الطاير
زميلنا صاحب موقـع يا وطـن (yawatan.com) صلاح الأنصاري يتحفنا بين حين وآخر برسائل وأخبار بريدية فريدة من نوعها، منها ما هو مضحك ومنها ما هو مبك، فأكثر منها يابوعبدالله و«نظّف» بريدنا كلما امتلأ بالرسائل المملة من الشركات والمؤسسات التجارية وأولاها شركات بيع الأدوية والمستحضرات الطبية وترويج «الڤياغرا»!
ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع بإذن الله.. نلقاكم.