يخطئ الكثير حول مفهومه للسياحة في أنها يجب أن تكون منفتحة وليبرالية ولا توافق عادات وثقافة المجتمع بالضرورة، بسبب ضيق الأفق والتعريف المحدود للسياحة والترفيه، وفي حلقات برنامج تحديات الإذاعي شرحنا موضوع السياحة والترفيه في الكويت وفوجئنا من حجم المشاركة الكبيرة من المستمعين والمستمعات ورغبة الكويتيين الجامحة في وجود منافذ للسياحة الداخلية وغيرها من وسائل الترفيه في الكويت مما حدا بي الى أن أطرح هذا الموضوع في السلة الاقتصادية.
أسباب أهمية السياحة والترفيه في الوقت الحاضر:
ـ زيادة دخل الأفراد وزيادة إنفاقهم على السياحة والترفيه بالأخص في الكويت.
ـ تقدم وسائل السياحة من فنادق ومنتجعات سياحية.
ـ السياحة الأسرية، وترفيه الأولاد وتطور مدن الألعاب للأطفال والأسرة مثل والت ديزني وغيرها.
ـ أصبحت قطاعات السياحة اقتصاديا ذات موارد مالية عالية مما جعل الدول تهتم بهذه القطاعات.
ـ تعقد الحياة وصعوبة الأعمال من الامور التي تتطلب أن يأخذ الفرد راحة بصورة دورية لمعاودة نشاطه بصورة أفضل.
ـ تطور وسائل الطيران وخدماتها وانخفاض الأسعار ساعد على السفر والسياحة.
ـ تطور شركات السياحة وتطور عروضها السياحية.
ـ تطور شركات الطيران ووسائل النقل طور السياحة الدينية مثل الحج والعمرة.
إحصائيات السياحة في الكويت:
أصبحت السياحة والسفر في الكويت تلعب دورا مهما لدى الكويتيين بسبب عدم توافر منافذ الترفيه والسياحة الداخلية، وعليه فمن الأهمية بمكان استعراض بعض الإحصائيات في هذا المجال:
ـ حجم الإنفاق على السياحة في الكويت عام 2009، 4.240 مليارات دولار.
ـ الإنفاق على السياحة الداخلية بلغ 503 ملايين دولار فقط.
ـ دخل الكويت من السياحة الوافدة 400 مليون دولار فقط.
ـ متوسط إنفاق الفرد على السياحة 3666 دينارا سنويا، أي بمعدل 12220 دولارا.
ـ متوسط الزيادة في الإنفاق على السفر والسياحة يزداد منذ عام 2001، وبمعدل 12% سنويا.
ـ معدلات الإنفاق على العلاج في الخارج تعتبر الكويت أعلى معدل في الخليج حيث بلغ الإنفاق على الفرد 510 دولارات، وقطر 343 دولارا، والبحرين 201 دولار، والإمارات 131 دولارا، والسعودية 110 دولارات.
ـ وفي دراسة ثبت أن معدل إنفاق الفرد الكويتي يتراوح بين 500 و1000 دينار للسفرة الواحدة.
قاعدة السياحة الداخلية:
ـ بحسب إحصائية صادرة من وزارة التجارة تشير إلى وجود 50 فندقا في الكويت، 48 بناية للشقق الفندقية، و15 منتجع، وعدد الطلبات الجديدة لإنشاء الفنادق بلغ 15 طلبا في عام 2010.
ـ حسب إحصائية عام 2009 نسبة الإشغال في الفنادق لم تتجاوز 60%.
ـ وتدني نسب أسباب القدوم للسياحة في الكويت، والتي تصل إلى 1% من نسبة القادمين.
ـ أسباب ضعف نسبة الأشغال في الفنادق:
انخفاض معدلات القدوم إلى الكويت بهدف السياحة.
الصعوبات التي يواجهها القادمون للحصول على فيزا في الكويت.
عدم استقرار المنطقة لسنوات طويلة.
ارتفاع أسعار الفنادق في الكويت مقارنة بدول الجوار.
ـ هناك قطاع للسياحة يتبع وزارة الأعلام يرأسه وكيل مساعد.
ـ تم إعداد إستراتيجية وطنية للسياحة أشرف على إعدادها أربع جهات عالمية ومحلية، وتحتوي على 17 مجلدا، ولم تقم الحكومة بتنفيذها دون معرفة الأسباب.
ـ هناك مخططات لإنشاء منتجعات سياحية ضخمة في كل جزيرتي فيلكا وبوبيان، ولكن هذه المشاريع قد لا ترى النور إلا بعد سنوات طويلة بسبب البطء الحكومي في تنفيذ المشاريع الكبرى.
ـ قطاع المتاحف في الكويت مهمل ولا يعكس تاريخ الكويت الزاهر، ولا يعكس الآثار المهمة الموجودة في الكويت مثل الآثار اليونانية، والآثار في الصبية ترجع إلى أكثر من سبعة آلاف سنة، ولا كفاح الشعب الكويتي طوال 300 سنة لبناء هذا البلد المعطاء.
ـ قطاع السياحة الداخلية لا يشهد أي تشجيع فيما عدا مهرجانات فبراير البسيطة.
ـ بالرغم من وجود الكويت على واجهة بحرية رائعة إلا أن غالبية السواحل في الكويت محتكرة، وفيها شاليهات وشبرات لمواطنين محددين ولا توجد منتجعات ومدن ساحلية ترفيهية بمعنى الكلمة إذا ما استثنينا مدينة لؤلؤة الخيران.
ـ سياحة التسوق ما زالت في أدنى حدودها وهناك مراكز محددة للتسوق.
ـ المعارض الدولية شبه معدومة ولا تشجع الكويت على وجود معارض دولية متخصصة تجذب خلالها الشركات الدولية.
ـ الأنشطة الرياضية الدولية في الكويت، أيضا شبه مشلولة ولا تستضيف الكويت الأحداث الرياضية سواء الإقليمية، أو العربية،أو الآسيوية، أو الدولية، بعد أن كانت رائدة في هذا المجال.
ـ الشركات الفندقية قليلة ومحدودة .
ـ البلدية لا تشجع أو تطرح منتجعات وأراضي قابلة للاستغلال السياحي.
ـ الترفيه في مجال الأطفال قليل، ولا توجد مشاريع كبيرة تجذب حتى السياحة الداخلية.
ـ أغلب الشركات العقارية الكبرى في الكويت لديها مشاريع سياحية وفندقية في الخليج، الإمارات وقطر، بسبب غياب الحوافز في الكويت، والتشجيع على إنشاء مثل هذه المشاريع.
ـ الاهتمام بالسياحة العائلية محدود جدا.
ـ المتنزهات والحدائق العامة شبه معدومة، وغير مهتم بها.
ـ بالرغم من وجودنا على البحر إلا أنه من الصعوبة رؤية البحر بسبب كثرة المنشآت على السواحل البحرية.
الحلول:
1 ـ إنشاء هيئة مستقلة للسياحة أسوة بجميع دول العالم، من خلال التالي:
ـ تحديد مفهوم السياحة من خلال ثقافتنا وتقاليدنا وتشجيع السياحة العائلية/ الأطفال/ الثقافية/ التسويق/ البيئية: الصحراوية والبحرية.
ـ القياديون الذين يديرون هذه الهيئة يجب ن يكونوا على علم ودراية، ويفضل شخصية عالمية سياحية يستعان بها في إدارة الهيئة في بداية إنشائها.
ـ العمل على توفير الموارد للدولة والوظائف للمواطنين.
ـ فرض رسم دخول في المنافذ لصالح الهيئة ومواردها، بالإضافة إلى الفنادق.
2 ـ تشجيع وتحفيز القطاع الخاص على إنشاء المشاريع السياحية في الكويت.
3 ـ الابتعاد عن البيروقراطية في إنشاء المشاريع السياحية والترفيهية والإسراع بها.
4 ـ إعادة المخطط الهيكلي لتشجيع السياحة وبناء المدن الساحلية.
5 ـ الاهتمام بالأحداث الرياضية الدولية وإقامتها في الكويت.
6 ـ تطوير قطاع المتاحف المحلية والدولية.
7 ـ إقامة المعارض الدولية العالمية ودعوة الشركات العالمية لها.
8 ـ وحتى نكون مركزا تجاريا وإداريا وماليا عالميا يجب مراجعة التالي: سياسة الهجرة لدينا.
سياسة الاهتمام برجال الأعمال والشركات العالمية.
الاهتمام بإنشاء المناطق الحرة والعالمية.
مراجعة أسعار الفنادق وأهمها أسعار الفنادق ذات الـ 5 نجوم.
الظهور بأفكار إبداعية لاستغلال السواحل البحرية لدينا وإنشاء الجزر السياحية.
والله الموفق،
[email protected]