تستضيف الكويت في الفترة من 15 الى 17 الجاري مؤتمر القمة الأول لحوار التعاون الآسيوي بمبادرة سامية من صاحب السمو الامير الشيخ صباح الأحمد وحضور 31 رئيس دولة أو من يمثلهم. ويناقش المؤتمر عدة قضايا ذات الأبعاد الإستراتيجية والاجتماعية والاقتصادية التي تهم دول قارة آسيا.
ومن تلك الموضوعات الأساسية التي سيتم طرحها في المؤتمر هو الاقتصاد وذلك نظرا لبروز مشاكل وتحديات عديدة على المستوى الآسيوي، منها على سبيل المثال الفقر حيث لايزال يعيش ما يقارب نصف إجمالي سكان آسيا البالغ عدده 4.15 مليارات نسمة (أي ما يعادل 60% من إجمالي سكان العالم) بدخل أقل من دولارين في اليوم، مما يخلق مشاكل صحية واجتماعية تحمل ميزانيات بعض دول آسيا أعباء مالية كبيرة تتجاوز مواردها. ثانيا: تدني معدلات صادرات الدول الصناعية الآسيوية نتيجة تأثير الأزمة العالمية والركود العالمي على الاقتصاد الآسيوي وأسواقه المالية. ثالثا: ارتفاع أسعار المواد والمنتجات الغذائية ومخاطرها على الأمن الغذائي الآسيوي. وأخيرا: ضعف التكامل الاقتصادي بين دول آسيا على الرغم من تأسيس عدد من التكتلات التجارية في قارة آسيا وأهمها: التعاون الاقتصادي لآسيا ومنطقة المحيط الهادي، الاجتماع الاقتصادي بين آسيا وأوروبا، رابطة أمم جنوب شرق آسيا، مجلس التعاون الخليجي، اتفاقية الشراكة الاقتصادية الوثيقة، اتحاد الدول المستقلة، واتحاد جنوب آسيا للتعاون الإقليمي.
لهذا فإن هذا المؤتمر الذي ترعاه الكويت يشكل انطلاقة جديدة لخارطة طريق للعالم الشرقي تسهم في تحقيق التكامل الاقتصادي الإقليمي المنشود وتوفير الاستقرار والنمو الاقتصادي والاجتماعي لشعوب آسيا.