يعقوب اليوسفي
قرأت كما قرأ الجميع تصريحا للنائب عدنان عبدالصمد وهو العضو المخضرم ذو الخبرة الطويلة في المجلس وفي السياسة، قرأت انه لا يعرف معنى كلمة «اكتواري» التي نراها تظهر بين الحين والآخر في وسائل الاعلام، واذا سمحت لي دعني اوضح لك معنى «اكتواري» حتى اذا سألك احد من الخارج تعرف الجواب، سيدي الفاضل لتعلم اولا ان هذا الاصطلاح لا يطلق له العنان الا عندما يطرح موضوع الفقراء او اي علاوة او زيادة تخص فئة معينة وهو اصطلاح لم نكن نسمع به قبل عدة سنوات وظهر علينا فجأة عندما بدأ الفقراء يعرفون اصطلاحات زيادة الراتب والتقاعد المبكر والعلاوات وخلافه، فهو الرد السحري على هؤلاء المسحوقين والذين يمثلون اغلبية الشعب المرفه في دولة الرفاه، اما ايها العضو المحترم معنى اكتواري فهذا يعني ان تأخذ حفنة من الدنانير (لا تقل عن عدة ملايين) وتضعها في اناء من الزجاج وتضيف لها قليلا من الملح والخل والليمون والحلبة وتخزن لمدة ثلاثة اشهر وعندها تصبح قابلة للتخزين ثم يأتي ابن حلال ويختلسهم ويطير الى بلد لا تصل له يد الانتربول (البوليس الدولي) وانا هنا وضعت بين قوسين الانتربول لأن ربعي الفقراء يا حسرة عليهم لا يعرفون البوليس المحلي ولله الحمد، فكيف يعرفون الدولي؟، المهم انك الآن عرفت معنى كلمة اكتواري وتستطيع ان ترد على من يستعمل هذه الكلمة (حلالة المشاكل)، وقد قيل مرة ان المملكة استدعت خبيرا اميركيا لحل الزحام في موسم الحج وبعد صرف المبالغ الطائلة والوقت الثمين (الا عند العرب) جاء الخبير ليقدم تقريره ويقول لماذا الازدحام والتجمع في هذا الوقت بالذات؟! واقتراحي هو ان نقسم الحجاج الى فترتين مجموعة تحج في الشتاء واخرى تحج في الصيف... وسلامتك.
سؤال:
لماذا لم تصرف فلوس حملة ترشيد الكهرباء والماء في صيانة وتجديد المولدات والمضخات وخلافه أليس ذلك أوفر؟