يعقوب اليوسفي
هذا الوطن يستاهل كما يقول الجميع، ولكن ليس هناك ما يمنع من وضع الخطط للاستيلاء على مبلغ لشراء شاليه فالكل عندهم شاليهات.
ثم يضع الخطط مرة اخرى للاستيلاء على كم ألف لشراء مزرعة فالكل لديه مزرعة.
ثم يضع الخطة الثالثة ليأخذ مبلغا للاستثمار مع الربع في البورصة.
ولا مانع من تسديد بعض الديون على حساب الأموال العامة فهو حساب مفتوح. ولا مانع من العلاج في الخارج (من الزكام).. وهكذا، المهم ان هؤلاء أول من يتحدث عن المال العام وازالة الدواوين واسقاط القروض والمخالفين والمتجاوزين للقانون.
سبحان الله وكأن الموضوع مختلف وكأن مال الدولة حلال وأراضي الدولة حلال، وهم يقارنون ذلك بمن استولى على أموال الدولة ويتمشى في شوارع لندن أو باريس، «اشمعنى فلان»، وكأن قيم الدين وحساب القبر وحساب الآخرة أمور مؤجلة لرحمة رب العالمين.
أليس هذا من علامات الساعة؟ ألا نرى من حولنا كيف ينزل الله الابتلاء على البلاد من حيث يعلم اهلها ومن حيث لا يعلمون.
ألم تكن لنا عبرة في الاحتلال الصدامي، وقد ضاعت الديرة في ساعات؟ ألا نأخذ العبر من الأزمات التي تعصف بنا من كل زاوية وبمعدل كل اسبوع ازمة تهدد البلاد من الداخل والخارج؟ ألا نتقي الله في هذا الوطن الذي يستاهل، ولا.. لا؟!
سؤال:
أين ذهبت خطوات الاصلاح؟ وهل توقفت أم أجلت مع تأجيل الازالات؟ أرجوكم نريد ان نعرف بس.