يعقوب اليوسفي
كنت واقفا في طابور لاخذ رقم الدخول الى طبيب في احد المستوصفات في احدى المناطق الداخلية، وكان الشخص الذي يسبقني من الجنسية الآسيوية وعندما جاء دوره قدم الى الموظفة بطاقة مدنية كويتية فسألته لمن هذه فنادى بدوره على امرأة من جنسيته وكانت تحمل طفلا وقالا للموظفة «هذا بابا مريض» فسألته «ماما مال هو وين» فأجاب «ماما روح شغل» فأصبحت الموظفة في حيرة واخذت تفكر بصوت عال «بعدين يقولون اولادنا ضاعوا لان الخدم يربونهم»، فما كان من الآسيوي الى ان اتصل بماما بالشغل واعطى السماعة الى موظفة الاستقبال وتحدثت مع ماما ولربما للتأكد من ان الولد ليس مخطوفا، او ما شابه لا سمح الله ثم سلمته رقم ودخل على الطبيب هو والولد وماما الصناعية، وانا بحكم فضولي سألت الماما الصناعية «ولد ايش فيه» قالت «بتنه يعور» فقلت لها وحسب خبرتي «اذا بتنه يعور لازم يبكي»، ومن باب متابعة الموضوع خرجت الاسرة الآسيوية المكلفة بعلاج الجيل الكويتي الجديد وذهب الرجل لصرف الدواء فقال له الصيدلي هذا الدواء ترميه بعد اسبوع من الاستعمال «كان الصيدلي مصري الجنسية وعليك ان تتخيل طريقة التفاهم بينهما» فرد الآسيوي «انا ما يعرف انت اكتب على الدواء» وذهب كل في حال سبيله، والآن يا ترى ألم تستطع الأم الاصلية ان تخصص ساعة من وقتها لعلاج ابنها والذي اذا غلطت معه الخادمة غلطة غير مقصودة قلبت الدنيا على رأسها، وكتبت وسائل الاعلام والصحف والمحامي خالد عرض الموضوع بالصور وقامت الدنيا ولم تقعد، أليس هؤلاء خدما وسائقين طيبين يسمعون الكلام ويسعون لعلاج بابا صغير دون ازعاج لماما كويتي كبير ثم اين بابا كويتي كبير من كل هذا.
سؤال: «أليس من الامكان ان يكون بابا نايم لانه كان سهران في الديوانية مع الربع لتأصيل احد تراثات الوطن والمحافظة عليه من الازالة كما يقول اعضاء مجلس الامة هذه الايام؟».