يعقوب اليوسفي
اذا كنت من هواة رياضة المشي فلا تذهب الى الممشى في منطقتك ولا الى ساحل البحر او الحديقة العامة لمرة واحدة فقط وسر في منطقة سكنك، خصوصا اذا كنت تسكن في ضاحية او منطقة راقية، حينها وانت تراقب طريقك حتى لا تقع في حفرة او ان تنحرف رجلك نظرا لعدم تسوية الرصيف مع انه مبلط بمبلغ وقدره من اموال الدولة المسكينة المستباح مالها في كل مجال او تضطر للنزول الى الشارع لأن الجار العزيز قد امتلك الرصيف كله، بعد هذا نرجع الى «الزهيوي» وهو انك ومن ضمن ما ستراه عينك زهيوي من الحجم الجامبو يظهر امامك يتمشى بكل غرور لانه وبكل بساطة يريد ان يوضح لك انه خارج من بالوعة هذا القصر المهيب المصروف عليه مئات الآلاف من الدنانير، فما عليك حينئذ الا ان تغير طريقك بمقدار متر واحد حتى لا ينزعج منك ويطير، وبالتالي يسبب لك الاحراج، خصوصا اذا كنت مثلي تخاف منه مرة اذا كان يمشي فقط وتخاف منه مائة مرة اذا كان من النوع الطائر، المهم انه من العيب وعدم النظافة والمساهمة في نشر الامراض ان يكون في بالوعة بيتنا الخارجي «زهيوي» ولك ان تتخيل عدد الموجود منه بأحجامه المختلفة في البالوعات داخل البيت، خصوصا المطابخ مكان اعداد الطعام لك ولعائلتك، والحل بسيط جدا وهو ان تلتقط من صحف الاعلانات المجانية احد ارقام الشركات التي لديها المواد التي تقاوم تكاثر هذه المخلوقات لتأتي وترش لك المطابخ والمناهيل وتخلصك منها مع ضمان لأكثر من ستة اشهر او سنة كاملة وبمبلغ بسيط جدا لا يتعدى قيمة زجاجة عطر تحرص على اقتنائها، اتقوا الله في انفسكم وفي عيالكم واتقوا الله في الجيران والحارة والشارع والمنطقة والضاحية والمحافظة والبلد بسبب زهيوي (كل ليلة يلعبلي شنباته).
(لمن لا يعرف فان الزهيوي يعني الصرصور الاميركي وهو من الحشرات التي تظهر في الاماكن القذرة اجلكم الله).
ملاحظة: أولا أنا لا املك شركة ترش تلك المبيدات ولست وكيلا لأي منها.
وثانيا للعلم فان تلك الحشرات وفي موسم التكاثر تضع الانثى في حدود 1500 بيضة في اليوم الواحد فتخيل عددها تحت منزلك).
السؤال: أين دور البلدية والصحة الوقائية في رش الشوارع والمناهيل مع قدوم فصل الصيف وخروج هذه الحشرات للتنزه (اشكره)؟