يعقوب اليوسفي
هذه الايام وأينما تذهب تر من يقول لك أمس غبار واليوم غبار، ويبدأ التذمر من الطرفين وكأنها المرة الاولى التي يريان فيها الغبار أو العجاج، وكأن هذا الغبار ليس من سمات البلاد الصحراوية، وكيف كنا نتحمله كل تلك السنوات والآن اصبحنا نكرر في نشرات الاخبار وكأن المذيعة
تريد ان تقول للناس «أنا وايد آسفة ترى باكر غبار»، هل يا ترى تغيرت تركيبة أهل الكويت أم ان السفر في الصيف كل سنة ولمدة عشرة ايام خلتنا «كشخة».
يا ناس اتقوا الله الا يكون الغبار عزيزا على قلوبنا اذا سمعنا عن الزلازل التي تضرب بعض البلاد بدرجة 8 درجات بمقياس ريختر، او ان موجة بارتفاع عشرة امتار تضرب الشاطئ وتقتلع كل شيء، أليس ذلك افضل من رياح عاتية تقتلع المنازل من جذورها وتطيرها في السماء؟ قد يقول البعض ان الغبار يسبب الحساسية والأمراض الجلدية، نعم هذا صحيح، وكذلك فان شم وردة الجوري يسبب نفس الحساسية للبعض فهل نتذمر منها ونمنعها بسبب هؤلاء البعض؟ يجب ان نحمد الله حتى ولو جاء الغبار كل يوم في السنة فقد أنعم الله علينا بخيرات كثيرة تضاهي تحمل 100 سنة من الغبار، ولا لأ؟
السؤال: حيث ان هناك فوائض مالية في الدولة، لماذا لا تركب الحكومة فلاتر كبيرة حول الكويت حتى تمنع الغبار وتنقي الهواء للناس الكشخة والدلكاه؟ وقد ازالت المشاريع الآلاف من الاشجار، والتي كانت كمصدات للرياح وكلفت الدولة الملايين من الدنانير ولم تعوض أو تزرع في أماكن أخرى؟