يعقوب اليوسفي
تظهر بين فترة وأخرى أخبار عن اعتصامات من بعض الجاليات التي أتت الى البلاد بهدف كسب العيش، وقد تخلل بعضها المواجهات مع رجال الداخلية، وكان السبب لأكثر تلك الاعتصامات هو عدم دفع الرواتب لمدد طويلة من قبل بعض الشركات، وايضا عدم توفير مكان العيش المناسب لهؤلاء مع زيادة ساعات العمل، والتي تزيد عن الـ 12 ساعة يوميا على الاقل، وقد أدى ذلك الى تدخل منظمات حقوق الانسان وتصنيف الكويت من ضمن الدول التي لا تهتم بالحقوق الطبيعية لهؤلاء وغيرهم.
السؤال المهم هنا: من الذي يدافع عن حقوق هؤلاء وغيرهم هل يجب ان نعتمد على المنظمات الدولية أم على جمعية حقوق الانسان الكويتية (الكشخة) والتي قد لا تتنازل للدفاع عنهم لأنهم فقراء، ولماذا لا يهتم الاتحاد الكويتي لعمال الكويت بهؤلاء ويهتم فقط بالعمال الكويتيين ولجهات عمل معينة، لماذا لا يهتم الاتحاد بمطالب هؤلاء العمال، أليسوا من العمال؟ أليسوا يعيشون بيننا في الكويت؟ أليسوا في النهاية من بني البشر والفرق اننا ولدنا هنا وهم ولدوا هناك؟ أليس من الأجدى ان يتكفل الاتحاد الكويتي للعمال بالاشراف على مواضيعهم ومشاكلهم؟ لماذا لا يطلب الاتحاد من وزارة الشؤون السماح له بفتح فرع أو فروع ليدير من خلالها شؤون هؤلاء العمال سواء العرب منهم او الاجانب ليساهم في التخفيف من معاناتهم، وأين دور الاتحاد في محاربة تجار الاقامات وهم السبب الرئيسي في هذه المشاكل؟ ان هؤلاء يمثلون قنبلة موقوتة لا يعرف مدى شدة انفجارها الا الله سبحانه وتعالى.
السؤال: لماذا لا تبادر الجهات المعنية بإنصاف العمال الأجانب وتخليصهم من براثن الشركات والتي تتسلم حقوقهم من الحكومة ولا تسلمهم شيئا منها؟ وأين وزير الشؤون من كل ذلك يا ترى؟