يعقوب اليوسفي
التصادم الأول في الصباحية كان وكما قال الجميع انه مساس بالمواطن وحرمته، حيث تطور موضوع مقاومة «الفرعيات» الى مواجهة واصابات والدخول الى المنازل وانتهاك الحرمات، اما التصادم الثاني في صباح الناصر فكان انتهاكا لحرمات الدولة وتكسير ابواب الحرم الحكومي والتعدي على املاك الدولة وخصوصا وزارة الداخلية والتي من وظائفها حفظ حرمات المواطنين والمقيمين وأموالهم واعراضهم وتوفير الأمان لهم (والتي اصبحت هي بلا امان!)، هل يا ترى هذا تسابق او منافسة بين الطرفين الحكومة والمواطنين لاثبات القوة؟ ومنذ متى يتجرأ المواطن ويتمادى ويقدم على اهانة رجل الدولة واقتحام موقعه ومخالفة اوامره والتعدي على صلاحياته من دون وجه حق أو سند قانوني؟ وماذا سيكون نوع المساس الثالث؟ وأين موقعه؟ ومع من وضد من؟ وهل على حساب الوطن ايضا ولحساب من والى متى؟ اعتقد ان الذي حدث يجب ان يفيقنا من السبات العميق لتحديد موقفنا من تصديق مقولات ان الولاء للوطن، ونحن جماعة واحدة، والكل سواسية، والى آخر تلك المقولات والشعارات التي اصبحت صالحة للحملات الانتخابية فقط، اما ما يجري في الشارع فهو للأسف خلاف ذلك، لان الظاهر والحقيقة ان الولاء الحقيقي للقبيلة والطائفة والمذهب ثم للعائلة والجذور، ولا يمس الكويت منه اي نصيب، يجب ان نعي ذلك جيدا لأن كل الشواهد والافعال والتصرفات تسير في اتجاه عكس ما يقال تماما، وكما قلنا من قبل فان البطل من يخالف الحكومة وقوانينها، فهو البطل «ولا... لا يا زلمة؟».
السؤال: ماذا ننتظر؟ هل لنشاهد اكثر مما شاهدناه؟ والى أين تسير البلاد يا ترى؟ والى متى تتغافل الحكومة عن الحقيقة وتغض النظر عنها؟ والله يستر.