الحمد لله، الخطة الشيطانية لتفكيك الأمة نجحت، حيث بدأت بتونس وذلك باستغلال حادث انتحار لشاب فقير مظلوم يطالب بحقه ثم منها الى ليبيا ثم الى مصر، أما لبنان فيعاني الكثير من المشاكل، والعراق مفكك والمغرب مهدد والجزائر مضطرب والفلسطينيون منقسمون والبحرين غير مستقرة داخليا وتركيا قلاقل،والآن سورية التي تحقق عن طريقها عدد من الأهداف منها:
1- الهدف الأول وهو التخلص من التهديد الأساسي وهو السلاح الكيماوي لأنها لا تملك النووي ولا القدرة العادية للصد والرد، والسلاح الكيماوي كان الهدف الأخير في سورية ثم ساعدت الظروف لانتقاله كهدف أول جار تنفيذه.
2- الهدف الثاني الذي تأخر تنفيذه وهو التخلص من عناد الأسد وقد اتفق جميع الأطراف في الصراع على أن الأسد يجب أن يذهب مهما كانت الظروف والكل لا يريده على رأس السلطة في دولة المقاومة الأولى بعد الصلح المصري مع إسرائيل.
3- الهدف هو إضعاف الجماعات المسلحة الإرهابية منها أو التي تريد الحرية في بلادها مثل المعارضة السورية وذلك باستنزاف رجالها وميزانياتها وقوتها فلا حاجة لمقاومة الإرهاب فهو الآن يقاوم نفسه.
4- الهدف الرابع هو تقليل الخسارة الأجنبية أو تفادي التدخل في النزاع المسلح في سورية عن طريق إشغال إخوان الأمس ببعضهم البعض يتقاتلون ويصفون كل منهم الآخر وإذا نظرت إلى الكرة الأرضية فستجد كل المتقاتلين مسلمين ضد مسلمين ولا تجد مثلا صراعا بين مسيحين أو بين كفار أو بين كفار ومسيحين إلا نحن ولا أحلى من ذلك.
5- الهدف الخامس هو استنزاف قوة حزب الله والذي كان يتباهى بها السيد نصر الله في كل مناسبة ويهدد بها إسرائيل، بدخوله لنصرة الأسد الذي اتفق الجميع على إبعاده عن السلطة وقبل أن يدخل حزب الله في النزاع السوري بالسلاح.
6- الهدف السادس إشغال إيران بالتدخل عن طريق حزب الله في النزاع المسلح في الصراع وإشغالها عن أهدافها الأساسية المعلنة في محاربة الصهيونية العالمية وإضعافها وإنهاكها بالحظر الاقتصادي ومحاربة التقارب بينها وبين أميركا وأوروبا.
7- الهدف السابع بث الخلاف والفرقة بين الدول العربية وبعضها، بينما روسيا تتأهل كل يوم وتقترب لتكون محايدة ومتفرجة على الوضع المتغير تحت هدف المصالح، فهنيئا لنا هذا الجهل!
8- الهدف الثامن هو تقسيم الدول إلى دويلات لا تستطيع أي واحدة منها أن تقاوم الاحتلال فلقد أسس الأكراد دولتهم في شمال العراق وأعلنت دولة العراق والشام وباقي سورية الى دولتين، والفلسطينيون سيستوطنون في الأردن، ونزاع الصحراء المغربية سوف ينتهى بدولة لان الجارة الجزائر أبدت تصريحات تؤيد ذلك، والحبل على الغارب وأصبحنا مهيئين ومؤهلين لتنفيذ مشروع الشرق الأوسط الجديد والحمد لله فقد شرعنا بأنفسنا لتنفيذها ولا نحتاج الى مساعدة من أحد لأننا في أمور الفتنة والتفرقة ممتازون.
9- الهدف التاسع هو اقتصادي بحت وهو بيع السلاح والمعدات القتالية والغذاء والخيام والأدوية والمستشفيات الميدانية ووسائل النقل وووووو..... الى ما شاء الله.
وأخيرا، السالم والمعافى من كل هذا هو من كان يريد كل هؤلاء المذكورين في يوم من الأيام أن يجتمعوا على محاربته وتحرير القدس منه العدو الإسرائيلي والذي ينمو ويتطور ولديه سلاح تقليدي متطور جدا يفوق كل المسلمين والعرب وما لديهم ويشمل ذلك تركيا ويقيم المستوطنات ويغير معالم القدس الشريف ونحن مغلوبون على أمرنا ونتفرج على ما يفعله الساسة بنا وأمرنا إلى الله وحده، وإنا لله وإنا اليه راجعون.
[email protected]