يعقوب اليوسفي
بعض أفراد المجتمع الخليجي ولا يقتصر ذلك على الكويت فقط يتصيدون الفرص لاظهار العداء لإيران في كل مناسبة ومع كل حركة من النظام او الشعب سواء بالقول او الفعل او الاشارة لأي موضوع، ولو كان غير منطقي، فمثلا التفسير او التعليق الجهنمي الذي ظهر على السطح والمرافق لتصريح الأخ خالد مشعل عن مشاركة ايران في تحرير القدس والأراضي المغتصبة فسره الجهابذة العظام بأنه تحرير عن طريق أراضي الكويت، وبالتالي تمهد ايران لاحتلال بلدنا ونسي هؤلاء ان النية لو كانت موجودة فإن أرض العراق أقرب وأخصب ولا تحتاج الى ركوب البحر وهي أقصر الى القدس، خصوصا ان الوجود الايراني في العراق لا يحتاج الى تعزيز فهو موجود في كل أطرافه، وعلى وجه الخصوص في الجنوب والشيء الآخر أننا نرجو ان تقف تلك العبقريات فإذا كان صاحب القضية يصرح بأنه سيضع يده في يد ايران ان لم يكن قد وضعها بالفعل ومنذ فترة ليست بالقصيرة لتحرير القدس واذا وضعنا في الاعتبار ان ايران دولة مسلمة اي ان القدس تهمها كما تهمنا وتقيم الاحتفالات والمظاهرات وتلقي الخطب وتعطل مصالحها كل عام بمناسبة يوم القدس العالمي الذي لا يسمع عنه معظم الشعب الخليجي لأن زواج وطلاق نانسي أهم عندنا، فلماذا الاعتراض اذن، ومن أي منطق هل من منطق التعصب او الفلسفة فقط، حيث اننا يجب الا ننسى ان تصرف ايران تجاه الاحتلال الغاشم كان عقلانيا فقد رفضت الاحتلال وساهمت في الضغط عن طريق حجز الطائرات العراقية الحربية والمدنية وطالبت العراق بالانسحاب من الأراضي الكويتية وأيضا استقبلت وأوت الآلاف من الأسر الكويتية على أراضيها، ومن خلال قراءة بسيطة في الأحداث لهذه الأيام يتضح لنا ان العلاقات السياسية بين ايران وأميركا ليست بالبعيدة لأن أول نظرية في السياسة هي انه لا عداوة دائمة ولا صداقة دائمة ايضا فعدو اليوم هو صديق الغد أو العكس، ومن الاحتمالات المتوسطة المدى ان تكون ايران صديقا استراتيجيا لأميركا، ومثل العراق ليس بالبعيد، فبعد ان كان العراق ألد الأعداء أصبح اليوم الحليف الاستراتيجي لأكبر قوة في العالم، لذا فإنني أناشد الاخوة المحللين المعنيين ان ينفذوا تلك التحليلات على ربات بيوتهم لأنهن مسكينات مجبورات على ان يتحملن تلك «الجهبزيات» حتى يأكلن عيشا، وان يتقوا الله في هذا الوطن اللي مو ناقص علماء ومحللين وان ينصاعوا لما كرره صاحب السمو الأمير من انه قلق على هذا الوطن والأرض الطيبة وان نعمل ليعيش بلدنا في أمان وسلام.
السؤال:
هل القانون يخول البنك المركزي تحديد نسب الاقتراض على الموظفين او المتقاعدين وان يلزم البنوك بذلك، أليس هذا تدخلا سافرا في شؤون الناس الخاصة او لأن هؤلاء فقراء لا حول لهم ولا قوة ولماذا لا يظهر هذا البنك قوته على الكبار وعلى البنوك ممن شبعوا ظلما وجورا بدلا من الناس الضعفاء؟