يعقوب اليوسفي
هل نحن فعلا خير أمة أخرجت للناس؟ عندما نقرأ تاريخ الأمم والعصور والأديان نجد ان الأنبياء والرسل عليهم السلام والذين كان يبعثهم الله جل وعلا برسالاته وتعاليمه إلى خلقه، كان هؤلاء الأنبياء والرسل جزءا أساسيا من تاريخ تلك الأمم لدرجة أن بعض الأمم كانت تسمى بأسماء أنبيائها مثل قوم لوط أو كانت تسمى بأسماء دياناتها مثل اليهود أو المسيحيين وغيرهم، وكما هو معروف فإن الله سبحانه وتعالى فضل بني إسرائيل على الأقوام الأخرى، وذكر ذلك صراحة وأعطاهم من الرزق والثمرات والعلم والمعرفة الكثير ولكنهم مقابل ذلك عذبوا الرسل والأنبياء حتى وصل بهم الأمر إلى قتل أنبيائهم ورسلهم، وكما هو معروف من القرآن الكريم والكتب السماوية ان سيدنا موسى عليه السلام نفذ لهم كل مطالبهم وأنقذهم من فرعون وعمله ثم خانوا عهده واتبعوا السامري بعد ان ذهب موسى للقاء ربه وفي النهاية طلبوا منه مشاهدة الله جهرا فغضب الله عليهم ووعدهم النار خالدين فيها أبدا.
إذاً اليهود وعلى مر عصورهم خالفوا وعذبوا وقتلوا الأنبياء والرسل لأن الله سبحانه وتعالى أرسل إليهم الكثير والكثير من الأنبياء والرسل وفي بعض الأحيان كان يرسل لهم أكثر من رسول في وقت واحد ونستطيع ان نقول ان الغالبية العظمي منهم نزلت على بني إسرائيل، فهم اذاً قتلة الأنبياء والرسل لذا بدلهم الله بنا نحن العرب ووعدهم على أفعالهم الويل والثبور والخزي في الدنيا والآخرة، ولكن ماذا فعلنا نحن وكيف رددنا هذا الفضل العظيم لله تعالى، فضل اختيارنا لنكون خير أمة أخرجت للناس نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر؟!