يعقوب اليوسفي
خلصنا في المقالة السابقة إلى ان الله سبحانه وتعالى قد بدّل اليهود كأفضل قوم بنا نحن العرب وقد خصنا الله سبحانه وتعالى بالإسلام دينا (وقد كان هذا هو الدين الذي يدعو اليه جميع الأنبياء والرسل عليهم السلام ولا دين غيره ومن أتى بغير الإسلام دينا فلن يقبل منه) وخصنا بخاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وآله نبيا وخصنا بالقرآن الكريم كتابا (انه لقرآن كريم في كتاب مكنون لا يمسه إلا المطهرون تنزيل من رب العالمين)
وخصنا بالبيت العتيق الكعبة المشرفة قبلة دون سائر الأديان والأمم وبعد كل هذا ماذا فعلنا وكيف شكرنا ربنا على أفضاله ونعمه التي لا تعد ولا تحصى، فكيف كان ردنا على ذلك، حيث لا يوجد وسوف لا يبعث نبي غير نبينا، فبكل بساطة يا سادة يا كرام قمنا بإهانة وظلم وتعذيب وتشريد وقتل أولاد عم الرسول وبضعته (فاطمة) وأحفاده وما أتى بعد ذلك من سلالته الكريمة ولم نحفظ للنبي محمد صلى الله عليه وآله وصيته الواضحة والصريحة بهم وتكراره عليه أفضل الصلاة والسلام التوصية بهم، والشواهد على ذلك متوافرة في كل كتاب أو مقال أو دعاء أو سيرة لأي مسلم مهما كان مذهبه ونهجه، فلم نتق الله في عياله وأهل بيته، والسؤال الذي يطرح نفسه هنا هل لو كان الله سبحانه وتعالى قد أرسل نبيا بعد خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم هل كان هذا النبي يسلم من أيدي أمة محمد عليه أفضل الصلاة والسلام ولم يكن يعامل كما عامل اليهود أنبياءهم، لأن الفعلين في خانة واحدة فاليهود قتلوا الأنبياء والرسل ونحن قتلنا سلالة الأنبياء، فهل هناك فرق؟