ياسر العجمي
طرحت في إحدى المقالات الماضية موضوعا خاصا عن التخطيط في البلد وكيف تسير عجلة التنمية لدينا في ظل وجود من هم يكبحون هذه العجلة، وقد تطرقت للدور المهم للتخطيط الذي به نتدارك الكثير من المشكلات المستقبلية وبه نستطيع أن نحقق الأهداف المرجوة، وقد صيغ ذلك الموضوع في ظل تساؤل لم تسعف الذاكرة لكتابته في ذلك الوقت وهو سبب إلغاء دور وزارة التخطيط والتنمية وتفتيتها إلى إدارات تحذف على كل وزارة لكي تدير شؤون التخطيط والتنمية فيها، ونحن إذ نشاهد الدور الذي تقوم به هذه الإدارات من تخبط وسرقات وإهمال وعدم إلمام ودراية بشؤون التنمية والتخطيط، فنحن نطالب حكومتنا الرشيدة الواعية بدور التخطيط والتنمية، بإعادة الاستقلالية لهذه الوزارة ووضع كل الثقة فيها لأننا نفهم أهمية دورها.
لقد اتضح لي بعد نشر ذلك المقال بأنه لامس إحساس الكثير من الإخوة القراء، فمن خلال الردود التي وصلتني عن طريق الايميل أو عن طريق الزملاء أو الأصدقاء فقد وجدت أن المواطن يحتاج الى أن يلامس همه وأن همه هذا هو وطنه الكويت، يريد أن يراها متقدمة تسابق الزمن لاحتلال موقع تنافس الدول المحيطة التي كانت تتأخر عنا بكثير وأصبحت اليوم تتقدم عنا كثيرا، ونحن بقلمنا هذا يمكن أن نكون معبرين عن هم هذا المواطن وكذلك يمكن أن نكون مذكّرين ولسنا مشرّعين عن إدراك الحكومة للكثير من الأساسيات التي يجب أن تكون في صدارة أفكار الحكومة التي تستطيع أن تحل المشاكل من دون أن نذكّرها نحن بذلك، فأرجو إعادة وزارة التخطيط والتنمية وتفعيل دورها الاستراتيجي المهم.
وهج: ( قال الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه: الراضي بفعل قوم كالداخل فيه معهم، وعلى كل داخل في باطل إثمان، إثم العمل به وإثم الرضا به).