ياسر العجمي
كان لي شرف أن أكون أحد المدعوين في الغبقة الرمضانية السنوية التي دأب على إقامتها الشيخ أحمد الفهد للشيوخ والوزراء وجميع ممثلي الشعب من أعضاء برلمان وجمعيات واتحادات نقابية وممثلي جميع الأجهزة الإعلامية من رؤساء تحرير صحف ومجلات وصحافيين وحشد كبير جدا من الفنانين والفنانات.
وقد لفت نظري في البداية ذلك الحشد الجماهيري الكبير الذي اكتظت به ممرات فندق الشيراتون وكأنني في أروقة احد الملاعب المشهورة لحضور مباراة تاريخية لفريق عريق ذي شعبية جماهيرية حيث رأيت علامات الشغف في وجوه تلك الجماهير قبل دخولها للمدرجات لمشاهدة فريقها المشهور ذي القاعدة الجماهيرية الكبيرة، وبالتأكيد فإن هذه الجماهير تضع جل تركيزها على أحد اللاعبين المميزين في الفريق الذي يملك عددا من اللاعبين المحنكين ذوي الطراز الرفيع في المستوى والأخلاق.
لا شك في أن هذا الفريق هو أبناء الشهيد الشيخ فهد الأحمد، الفريق الأكثر شعبية بشهادة ليلة الخميس الماضية والأكثر تواضعا والأكثر تألقا.
لقد هالني فعلا ما رأيت من حماس الجميع للوصول إلى القاعة ومصافحة أبناء الشهيد وتقديم التهنئة بالشهر الفضيل، لقد لمست مدى الحب والوفاء لهذه الأسرة الكريمة.
يقود هذا الفريق رجل عملاق نقــش اسمه في قلــوب الكثير من أبناء شعــبه، منذ أن كان يقود الاتحــادات الريــاضـية إلـى أن اعتلى المناصب الوزاريـة وأصبح نموذجا سـياسـيا يحــتذى به ويفــتخر به بين الأوســاط الدولــية، لقد صافحت الشيــخ احـمد الفهد ولمــست من خلال ابتسامته الدائــمة طيبة قلب هذا الرجل وإحساسه بالحب والتواضع والتقدير لجميع الأطياف في المجتمع، لقد نجح الشيخ احمد الفهد في نقش اسمه في قلوب الجميع، فأدام الله كرمك وعزك وجعلك خير خليفة لبطل الشهداء الغائب - الحاضر شهيد الكويت فهد الأحمد.
جولة
لا أعرف السر الخطــير وراء عدم تفعــيل قانــون حــماية المعلم من قبل وزارة التربية ووزارة الداخلية! هل خلف هذا القانون ميزانية هائلة ستجعل الكويت تستدين من الدول النفطية من اجل تطبيقه؟
إلى متى سنظل نرى مسلسل الاعتداءات على مربي الأجيال من معلمين وإداريين من قبل أشخاص لا يرون أي هيبة لهذه المهنة الشريفة؟ إنها مهزلة كبيرة أن تكون هناك فئة غير واعية تعيش في دولة غنية مثل الكويت!
ثمرة التفريط الندامة، وثمرة الحزم السلامة!