يقول الشيخ عبدالكريم بكار «في القراءة في كل علم من العلوم قرأ الانسان في اليوم 5 معلومات بعد 5 سنوات يكون عالما فيه»، فنحن أمة «اقرا» ولكن تأبى أن تقرأ، وتجد من يجلس في المجالس لا يجد ما يقول فيغتاب هذا ويأكل لحم هذا ويتكلم في الأعراض بما يغضب رب العباد. كذلك تجد عند اجتماع الاقرباء والاصدقاء وحتى الولد مع والديه تجد جميعهم يمسكون هواتفهم ليس لأنهم مشغولون فقط بل لأنهم ليس في جعبتهم ما يقولونه. هذا بطبيعة الحال، على العكس من ذلك الذي يقرأ تجده عندما يدخل في اي مكان تهتز له المجالس ويوسع له من كل فج.
يقول ابراهيم الفقي رحمه الله «قرأت على مر ثلاثين سنة 11 ألف كتاب وما زلت اقرأ كل يوم ولو ساعة واحدة». لأنه يعلم ان قارئ اليوم هو قائد الغد.
سئل احد العلماء لماذا تقرأ؟ قال: لأن حياة واحدة لا تكفيني.
في اليابان احتفلوا في العام 2010 بآخر أمي فلا يوجد في اليابان احد لا يقرأ ولا يكتب. اما في الامة العربية فإن هناك 40% في عام 2014 أميون لا يقرأون ولا يكتبون.
قاعدة جميلة في قول الله تعالى (اقرأ وربك الاكرم)، وربما يكون في ذلك إشارة إلى أنك اذا قرأت فإن الرب سيكرمك وأن لم تكن من امة محمد صلى الله عليه وسلم، على الاقل في هذه الدنيا. وهذا نجده عيانا امامنا. فالامم المتطورة هي التي تقرأ، فالله سبحانه اكرمها في الدنيا لأنها طبقت هذا المبدأ. وهكذا فإن اي شعب سيعيش بهذا المبدأ سيتطور، وأي شعب سيتخلى عن مبدأ القراءة سيتخلف.
فالقرآن كله (لعلهم يتفكرون)، و(أفلا يتدبرون) كله للفكر والعلم والعقل.
أدعو الله ان يرجع امة اقرأ إلى القراءة.
[email protected]