آه ثم آه ثم آهات لا منتهية.. تلك كانت زفرات من قابلتهم من أهل الكويت لما قرأوه من أخبار لا تصدق تصدر ممن كان جدها دخل الغوص أو تاجرا في البحار أو زرع وحصد في البراري.
آه ثم آه ثم آهات عديدة.
قبل فترة وجيزة تبين للمسؤولين عن هيئة الإعاقة عن الآلاف، بلى آلاف من الكويتيين، لم يستحوا ويخجلوا من أنفسهم فبدلا عن حمد الله على نعمة الصحة والعافية ادعوا مختلف الإعاقات لتسلم مخصصات هي ليست من حقهم، وسيحاسبون عليها حسابا عسيرا، حتى المعاقين لم يسلموا من سرقات أصحاب الذمم الرخيصة والضمير الغائب أو بالأحرى الميت.
آه ثم آه أهات تقطع الأوصال.
تزوير وتلاعب في 5324 ملفا مستفيدين زورا وبهتانا من مساعدات وزارة الشؤون، والحبل على الجرار بادعاءات مختلفة وأكاذيب لا تصدر عن أشراف بما فيها تقاضي أموال لعدد 224 متوفيا.
كنا نعتبر وما زلنا ان نساءنا من الأحرار الأشراف، حتى برزت لنا زمرة لا تعرف الخلق والشرف لتسطو على أموال الدولة بغير وجه حق، هل يعقل ان تفعل نساؤنا ذلك؟!
آه ثم آه وكل الآهات
يصدر حكم على 21 ربة بيت كويتية وستة مواطنين بالحبس للاستيلاء على دعم العمالة بالتدليس، كيف تكون ربة بيت مؤمنة بالله ورسوله وتسرق ثم تعلم أبناءها وتحثهم على الخلق القويم والشرف والاستقامة؟!
وقيل ان الحبل على الجرار وان الجهات المسؤولة عن ذلك في حيثية للتوصل إلى أمثال هؤلاء.
آه ثم آه ثم آه
في مقابل دنانير بخسة معدودة، يبيع الإنسان وطنه الكويت، كيف؟ بتزوير في ملفات الجنسية ويضم الى ملفه من المرتزقة ممن لا يخاف الله ورسوله، أسألكم بالله يا أهل ديرتي أيستحق هؤلاء حمل الجنسية الكويتية؟! ألا يجب إسقاط الجناسي عنهم وإصدار أقصى العقوبات ضدهم قبل محاكمة من حصل على الجنسية تزويرا؟! لأن الكويتي الذي باع وطنه ومن ثم شرفه لا ريب ان يرمى في الشارع رمي الكلاب.
آه ثم آه ثم ملايين آه
عذرا وطني الكويت، عذرا يا أرض تربينا عليها ومن قبلنا آباؤنا وأجدادنا، عذرا لبلد نشأنا وظللتنا سماؤه وشربنا من مطره العذب وملأ جوفنا بحب الكويت والتقوى والخوف من الله ورسوله، عذرا يا كويت، فإن حبك ليس بأغان تغنى، ولا بدشاديش وبشوت وعقل تلبس، وليس بجنسية نتغنى بها، فحبك يا كويت غال لكن هؤلاء الشرذمة الأوغاد السقط أساءوا اليك ونجسوا ترابك الطاهرة مقابل دراهم بخسة، وعليهم ان يعلموا اضافة الى ما ينالونه من العقوبات الدنيوية، إن الله ليس بغافل عنهم ولا يرضى لعباده الكفر والفسوق والعصيان.
آه ثم آه ثم كل الآهات
هذا ما جرى، ولم نسمع من السلطتين في الكويت بشحذ الهمم لدراسة هذا الأمر ولا ماذا تم، وكيف؟ فهذا أجدر بالدراسة من مشاريع وقوانين نسمع عنها قد لا تسمن ولا تغني من جوع.
ولمثل هؤلاء ولمثل آخرين ذوي السلطة والأمر سابقون ولاحقون نهجوا ذات المنهج ولكن بمناحي ومقاصد اخرى تصب كلها في نهب الكويت، أقول لهؤلاء قول الحق أمرين:
أولاهما: ان حوبة الكويت كبيرة وسترون بكم وبأولادكم وإن عشتم لأحفادكم الخزي والعار.
ثانيا: تمعنوا واقرأوا في التفاسير واسألوا أهل العلم عن معنى قوله تعالى: (ألا يظن أولئك أنهم مبعوثون، ليوم عظيم، يوم يقوم الناس لرب العالمين ـ المطففين: 4-6).
آه يا كويت، وابكي يا بلدي الحبيب من جحود ونكران أبنائك!
[email protected]