إبك يا بلدي الحبيب على جحود بعضنا من ابنائك.
احزني يا كويت على غدر رهط من حملة جنسيتك.
الطمي يا ديرتي على خنجر للغدر طعنت به ممن يعتبرون من رعاياك.
لقد اشرنا واشارت وسائل الاعلام إلى خدش لحياء المجتمع الكويتي والغدر بأهله من خلال تجاوزات وانتهاكات وسرقات.. إلخ بأيد آثمة من وليجة من ابناء الكويت الحقيقيين، وان كان هذا شأنا محرما ومجرما، ولا ندافع عما اقترفته أيديهم، ولكن يكاد العقل يجن، وتكاد الافكار توأد ويكاد الجنون يضرب اطناب عقولنا بسبب جريمة شنعاء اقترفتها ايد كويتية، وبمساعدة آخرين لتدمير مستقبل هذا البلد، فكيف يدمر مستقبل امة؟ قد لا تنتهك المجتمعات وتخرب بيوت من سرقات وخلافه، الا ان ذلك يتم عندما تموت وتغفل قلوب شرذمة بخسة عقل دونية بنشر المخدرات وتدمير الشباب مستقبل الكويت.
كنا نسمع سابقا ومؤخرا عن محاولة ادخال المخدرات والمسكرات بأنواعها الى الكويت بأيد اجنبية بخسة، ولكن ان يقوم فنان من اهلنا بالتستر بإحدى المجمعات التجارية ويبيع المواد المخدرة مثل الكيميكال، ويتبجح ،عليه لعنة الله والملائكة والأنبياء والمرسلين والناس أجمعين، بأنه كان يمارس هذا خلال خمس سنوات وبواسطة شراذمة أنجاس على شاكلته!
أفلا نتساءل: كم من شاب دمّر من ذلك؟ وكم من فتاة قد تكون فرطت بشرفها وكرامتها للحصول على نقود لشراء هذه الآفة؟ وكم من عائلة دخلها الغم والهم من ادمان فلذات اكبادهم؟ وما عسى ان يكون تأثير المجتمع الكويتي من سقوط اولادهم في بئر الهاوية؟
انسيت يا زنيم فضل الكويت عليك؟ أمات عقلك يا حقير وشل؟ عسى ان تشل اعضاؤك عن التفكير فيما قد تؤول اليه مصائر من دمرت من الناس وحزن وكدم عوائلهم، الا لعنة الله عليك صابحا او ماسيا، ميتا أو حيا.
ان مثل هذه الحيوانات الناطقة، لم يغفل عنهم القرآن الكريم، فلقد بين لهم ان ما عملته ايديهم سيجعلهم كما ورد في سورة القصص (ويوم القيامة هم من المقبوحين)، تفيد التفاسير بأن مثل هؤلاء المنحطين المقبوحين، يرسمون بأنفسهم صورة القبح والفضيحة والتشنيع، وجو التقزز والاشمئزاز، مقابل الاستعلاء والاستكبار بالارض وفتنة الناس ودمارهم والتطاول على الله وعباده، وان هذا المقبوح - رجمه الله بنيران القارعة - هو من المطرودين المبعدين الممقوتين لأن الله قبحهم بإبعادهم عن كل خير، وهم من ستكون وجوههم يوم القيامة - اللهم آمين - مشوهة من الخلقة بسواد الوجوه وبزرقة العيون كالعمى وبنشره ايضا بأنه قد يكون ادخر بعضا من هذا المال السحت لنفسه او لأهله مستقبلا، فإنهم سيصيبهم ـ لا مراء ـ ابتلاء وامراض وعقوبات ولن يكون دعاؤهم مستجابا.
ولا ننسى في هذا الصدد الشكر والامتنان لجهود وزارة الداخلية.
[email protected]