كتبنا وكتب غيرنا لسنوات خلت وحتى لأيام معدودات عن الشر والضغينة التي يضمرها لنا إسرائيل والغرب. وليس ببعيدعنا ما أدلى به في الايام القليلة الغابرة وزير الخارجية الأميركي الأسبق هنري كيسنجر (في عهد الرئيس الأميركي ريتشارد نيكسون) بشأن الحرب العالمية الثالثة، وكان من أشهر أباطرة الحكم العالمي ومهندس النظام العالمي الجديد ومنسق برنامج خطوة خطوة والذي نجمت عنه اتفاقية كامب ديفيد للصلح بين إسرائيل مصر.
وهو من مواليد 1923 ولد في ألمانيا لأسرة يهودية، فماذا تمخض عنه هذا السياسي المعتق؟!
٭ الحرب العالمية الثالثة آتية وسيتحول المسلمون فيها إلى رماد.
٭ بداية هذه الحرب ستكون بضربة لإيران، بحيث تأخذ إسرائيل زمام المبادرة لقتل أكبر عدد من العرب وتحتل على اثرها نصف الشرق الأوسط.
٭ يتمثل هذا المخطط للحرب القادمة باحتلال الولايات المتحدة الأميركية سبعا من دول الشرق الأوسط ذات الأهمية الاستراتيجية، لاسيما الدول المصدرة للبترول وموارد أخرى اقتصادية.
٭ وعندما تصحو الصين وروسيا من غفوتهما للتدخل يكون الوقت متأخرا (أما أنا كاتب المقال فأعتقد سيكون هنالك ترتيب لسكوت هاتين الدولتين مقابل أمور عديدة لهما).
سيكون زمام النصر العسكري بإمرة الأميركان والإسرائيليين، وتشمل الخطة ضراوة وشدة الجانب الإسرائيلي بكل ما تملك من قوة وسلاح وتسهيلات أميركية وغربية.
٭ أعدت برامج تدريبية قتالية وخلافها لأوروبيين وأميركيين خلال العقد المنصرم لحرب الشوارع وقتل أصحاب الذقون المجنونة على حد قوله لتحويل المسلمين والعرب إلى رماد.
٭ أعدت الولايات المتحدة وإسرائيل نعشا لإيران ثم روسيا، لتكون إيران المسمار الأخير في هذا النعش، ليتاح الفرصة للأميركان لإعداد مجتمع عالمي جديد يسيطر عليه الأميركان برمته.
٭ إن طبول الحرب تدق في الشرق الأوسط، والأصم فقط هو من لا يسمعها.
٭ وتأكيدا وتعزيزا لهذا الموقف والمؤامرة، خرج علينا قبل أيام مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي ترامب مصرحا وبكل بجاحة وقلة أدب وعنجهية: الإسلام سرطان خبيث في جسد مليار وسبعمائة مليون مسلم على كوكب الأرض. ويجب استئصاله كما فعلنا مع الشيوعية والنازية والفاشية.
ألا يستهزئ هذا القذعل بدين سيد الخلق صلى الله عليه وسلم؟
وله الحق كل الحق، فكل دول الشرق الأوسط منشغلة بوسيلة أو أخرى بالتناحر والقتال بعضهم البعض، حتى غدت وأمست دماء المسلمين تصرف للمجاري.
هل استوعب حكامنا هذه التصاريح؟ ماذا أعدوا لها من عدة؟
ألا نرى أن وضعنا يزداد سوءا ساعة عن أخرى؟
أما نحن الشعوب فكيف لنا أن نتقدم اذا كانت إحدى رسائل الدكتوراه مؤخرا تناقش نكاح البهائم! إي نعم نكاح البهائم واستفاضة أخرى تجادل بشرعية أجر حامل الخمر!
يا أمة ضحكت من جهلها الأمم.
[email protected]