عندما نشرت في عزيزتنا «الأنباء» مقالات عديدة ومتفرقة عن اجتماع الغرب وغيرهم على أمة العروبة والإسلام بدءا من لعبة كامب ديفيد من السادات ثم التفاوض مع الخميني بفرنسا بوفد يتضمن جورج بوش الأب آنذاك لكونه مدير وكالات المخابرات ثم حادثة الاسلامبولي بقتل السادات في المنصة مرورا بصدام حسين وغيره من مدمري الأمة وبعدها فبركة تدمير برج التجارة الاميركي واتهام ارذال الخلق مثل بن لادن ثم تبنيهم للقاعدة في افغانستان وداعش حول العالم، كل ذلك اوضحته من تقارير خاصة اطلعت عليها فاتهمني البعض بانني من مرددي نظرية المؤامرة.
وعندما حصلت على تقارير وكذلك من تصاريح لأميركان مسؤولين بوثيقة تبدأ بالربيع العربي تتبعها خطط لتفكك المجتمعات العربية ومن ثم قتل روح الغيرة والشرف لدى نسائنا متمثلا ذلك ببرامج وتمثيليات يندى لها الجبين، تعاطف معي هؤلاء مقتنعين بحجتي وبراهيني، لاسيما وان تخصصاتنا العلمية تحتم علينا المصداقية والاثبات وليس العاطفة والاتهامات.
أما أخطر ما تضمنته هذه الوثيقة ـ وثيقة الربيع العربي ـ فهي ان ينفذ نقيض ما ابتدأوا به، كيف ذلك؟ لقد بدأت هذه الوكالات الاستخبارية بدفع متطرفين بملابس اسلامية لنشر التطرف في اروقة مجتمعاتناتارة بفرض ملابس محددة وتارة بالإرغام على تصرفات وفينة بتشجيعهم بأن الجنة وحواريها تنتظرهم عند تفجير أو قتل وتدمير... الخ، حتى اصبحت وامسيت ترى أشكالا لمسلمين ومسلمات هيئتهم كاليهود والهندوس او الراهبات، تشدد وتفرق بين الاخ واخته.
ليأتي بعدها الدور ببث مسلسلات تلفزيونية تدعو للخيانة والتبرج، والاخطر من ذلك بل والأدهى من ذلك بتوجيه الشباب للتطرف، بترك الدين الاسلامي وتعاليمه وبنزع الحجاب للفتيات وبتصرفات تدعو والعياذ بالله الى الكفر وهتك تعاليم الشريعة ويتمثل ذلك بأن يذهب شباب هجروا تعاليم الاسلام الى المساجد وقت الصلاة يشغلون بسياراتهم الأغاني الخليعة والموسيقى الصاخبة، واصبح إرشادهم او نصيحتهم للصلاة او الصيام وكأنك تدعوهم للمنكر، فهذا هو المستعمر الاجنبي وبعد ان استخدم الاسلام لإيجاد اجيال من المتطرفين والغلاة المدمرين للمجتمعات، غدت الآن هذه التعاليم في طي النسيان واحاديث قديمة لنتجه الآن للردة ونسأل الله ان يبعث لنا من هو من شاكلة سيدنا ابي بكر الصديق الخليفة الراشد رضي الله عنه لمحاربة هذه الردة، ولأسوق مثلا ادهى من ذلك ولمصداقية ادعاءاتي بأن الغرب قد صدر لنا بما يسمى بنجوم التواصل الاجتماعي او الفاشينستات بظهور متبرج خادش للحياء وكم من فتاة تأست بهن تمنت أن تكون مثلهن؟
فهذه مؤشرات واخرى غيرها تحتم علينا لاسيما المرأة الانتباه من خطورة انحسار التأثير الصحوى وتراجع التدين.
هذا أمر مخيف وخطير يتوجب تكاتف ولي الامر والمؤسسات لاسيما التربوية والاعلامية ومنابر المساجد والامل في المدرسة... الخ لكي لا يضحى ابناؤنا ملحدين.
فبعد كل هذا الموضوع وغيره مما نشرت هل ما زلتم لا تعتقدون بنظرية المؤامرة؟!
[email protected]