حيث إن دين المصطفى عليه وعلى آله أفضل الصلاة وأزكى التسليم هو دين الحق حتى تقوم الساعة، وحيث إن الصهاينة ـ وليس اليهود من أهل التوراة ـ أحفاد القردة والخنازير ما انفكوا بالنشر والتخطيط لشتى الدسائس والمكائد لضرب أمتنا لعلمهم اليقين بأنه سيأتي يوم حتى الشجر ينبئ باختبائهم عندما يأتي وعد الآخرة وعندها يسيئوا وجوههم. وتم كل ذلك بالتضامن المطلق مع اعداء الله في الغرب.
اطلعت قبل فترة على وثائق سرية جدا لمثل هذه المخططات بين الموساد والمخابرات المركزية الأميركية، والذين تقدموا به بمنهجية قديمة وأخرى جددة لتفتيت الصف العربي الإسلامي، ولقد نشرت ذلك في صفحة كاملة في جريدتي العزيزة «الأنباء» في مطلع العام الماضي.
تضمن مخططهم القديم/ الجديد عدة محاور أهمها:
٭ زرع الفتن والطائفية والتشرذم في مجتمعاتنا.
٭ نمطية جديدة من التآمر والتخابر تسمى الربيع العربي.
٭ إغراق وإغراء وحث محطات التلفاز ووسائل التواصل الاجتماعي بمسلسلات وأخبار تغوي وتقود إلى الرذيلة والدمار.
٭ نشر جميع أنواع المخدرات والمسكرات لاسيما بين اليافعة من شعوبنا لأنهم رجال المستقبل فأوقعوهم في حظيرة المخدرات، لا مراء هو الإتيان بمستقبل من الشباب كغثاء أحوى.
تطرقت في مقال الى الأمور الثلاثة الأولية سالفة الذكر، وسأتطرق إن شاء الله إلى الموضوع الرابع، والذي باقتناعي هو أشدهم وطأة وفتكا بالأفراد والمجتمعات.
ففي خمسينيات القرن الماضي ركز احفاد القردة والخنازير على ادخال ونشر المخدرات (الحشيش بصورة رئيسية) على مصر عن طريق سيناء لكونها قائدة العرب والاسلام وتلعب دورا ضليعا في منظومة عدم الانحياز وفي لبنان وفي البقاع لكونها الأنشط والأبرز إعلاميا وثقافيا، ثم توالت أنشطتهم عن طريق عملاء الاميركان وهما القاعدة وطالبان ثم إزالة مزارع الزعفران واستبدالها من خلال فتواهم المعلبة بزراعة الحشيش والكيف وتم تصديره ونشره إلى بقية عالمنا العربي والإسلامي عن طريق ايران وباكستان. ولم تتوقف جهودهم عن ذلك إذا اضافوا مواد مخدرة مصنعة كيميائيا مثل الشبو والكبتي والاكستازي، وخلافها وبث سمومها في بقية دولنا.
قبل أكثر من عقد كنت التقي في صلاة الظهر من يوم الخميس بمسجد أسامة بن زيد بالنزهة مع م. عبدالحميد البلالي والذي كان له دور ومازال مع لجنة بشائر الخير لعلاج الإدمان. وكان يبين لي وبحسرة آنذاك عن انتشار هذه الآفة اللعينة في المدارس والتجمعات. وكنت ترى الحسرة على محياه لكونه يعايش مشكلة المدمنين ومحاولة علاجهم بخلافنا نحن الذين فقط نقرأ الخبر، فجزاه الله ولجنته عن أهل الكويت كل خير.
أتوجه الى قادتنا ومسؤولينا في جميع السلطات وفي جميع المؤسسات بأن يبذلوا كل الجهد للحد من انتشار هذه الآفة التي تهدف الى دمار شبابنا. وعلى السلطتين إقرار قوانين تحد من ذلك بما فيها إنزال عقوبة الإعدام على مروجي المخدرات دون الانتظار إلى درجات التقاضي الثلاث.
فيا ساستنا ومشرعينا ويا مسؤولين مستقبل الكويت في أعناقكم وسوف يحاسبكم الله والكويت عن أي تقصير.
[email protected]