[email protected]
حبيبي وقرة عيني أيها الطفل «الغزاوي» الباسل..
أحييك من احتفالاتنا بالعيد السعيد ومعي أكثر من مليار ونصف المليار عربي ومسلم يشاهدون ما يحدث في أرضك، في غزة، أرض العزة والنضال والبطولة.
اعذرنا حبيبي نحن ـ صحيح ـ مليار عربي ومسلم إلا اننا لا نملك القرار المعطل لنصرتك!
نعم، لدينا رتب عسكرية ونياشين وآليات عسكرية تسد عين الشمس لكننا للأسف نمارس رؤية المظالم والمذابح والمآسي والكوارث في صمت معيب.
قد يبكي الكثير منا وهم في صمت داخل أنفسهم فقط، أما الأغلبية فكأن هذا لا يعنيهم بشيء لاهين بالعيد وبهرجته واحتفالاته وطقوسه والمصيبة هناك شامتون مستهزئون للأسف!
هذا هو حال أمتكم، لذا يا ابني النصيحة ان تستمروا معتمدين على الله ثم صمودكم لأننا أمة هوان وذل أمام هذه الغطرسة اليهودية الصهيونية..
يقول ابن الرومي:
الـحـقـد داء دوي لا دواء لــه
يري الصدور إذا ما جمره حرثا
فاستشف منه بصفح أو معاتبة
فإنما يبرأ المصدور ما نفثا
ومضة (1):
1400 شهيد وأكثر من 8000 جريح حتى الآن في يوم الخميس 4 من شوال 1435 الموافق 31/7/2014 كلهم من النساء والأطفال والمدنيين ولربما أكثر منهم تحت الأنقاض من المفقودين.. انهم بشر من بني آدم، ناس مثلنا تهدم عليهم مساجدهم وأبنيتهم دون نصير.
ومضة (2):
رسالتي لأهل غزة وأطفالها وناسها، أهل الكويت يدعون لكم بالنصر والتمكين ومازالت الجهات الخيرية الشعبية تستقبل المتبرعين الكرام خاصة هؤلاء الأطفال والشباب الذين قدموا عياديهم للهيئة الخيرية الإسلامية العالمية ـ لجنة فلسطين، وجمعية الإصلاح والتراث والنوري والنجاة لإيصالها للمحتاجين المنكوبين، وكالعادة الشعب الكويتي معطاء متواصل مع أهلنا في الشام وفلسطين.
آخر الكلام:
البارونة البريطانية جيني تونغ تقول للزميل أحمد منصور في قناة الجزيرة: كلنا مذنبون، كلنا خاسرون.. وأنا أقول: سيدتي تصدقين انك أفضل بكثير من أبناء أمتنا المتخاذلين الانبطاحيين.. لله فقط نشكو همنا.
غزة تقاوم ونحن نتثاءب وأمامنا في المشهد عجز دولي واضح بدليل ممثل الأمم المتحدة (الأونروا) يبكي أمام أجهزة الإعلام! وتآمر عربي.. من يفسر الصمت والتصريحات الإسرائيلية التي تؤكد موافقة العرب على هذا العدوان؟! من ينفي هذا الاتهام حتى اللحظة؟!
ويبقى قول الشاعر المتنبي ماثلا أمامنا:
عيد بأية حال عدت يا عيد؟!