[email protected]
إلى رئيس الحكومة..
إلى وزير الداخلية..
إلى وزير الإعلام..
إلى وزير التربية..
إلى وزير العدل..
إلى نواب الأمة..
إلى أولادنا وبناتنا في التواصل الاجتماعي
إلى الجمعيات الشعبية
إلى جمعيات النفع العام
إلى الآباء والأمهات
إلى الجامعة وكلياتها
إلى وزارة التربية بكل مراحلها
ما أحوجنا اليوم جميعا الى تكاتف الجهود حتى نواجه دخيلا علينا بدأ ينتشر انتشار الجراد في المساحات الخضراء، انه مخدر مدمر يقود أولادنا وبناتنا وفلذات أكبادنا الى الموت الزؤام لأنه بدأ ينتشر بكثرة لرخص ثمنه وسهولة الحصول عليه.
أرجو أن تتوحد الجهود لنواجه هذا الملعون «مخدر الموت» الذي اخترقنا.
الاستراحة اليوم تنقلكم وجها لوجه مع هذا الدخيل الذي يدمر أجهزة الجسم الحيوية ومن ثم يؤدي الى الوفاة في غضون أقل من 6 أشهر!
أيها القراء: ساهموا معنا في حملة التوعية هذه، وحاربوا «الشبو» ومن صنعه ومن فكر فيه وجلبه لأولادنا وبناتنا، خذوا حذركم وانتبهوا لأولادكم وبناتكم من هذا اللعين الذي يحمل مسميات كثيرة غير «الشبو»، فهم يدلعونه مثل «الكريستال» و«الآيس أوتيك يابا» و«كراك مات» أو «الميثامفيتامينات».
أيها الأحباب في كل مكان في الكويت وخارجها، اعلموا ان «الشبو» صناعة محلية وأسعاره دون العشرة دنانير أو تزيد حسب العرض والطلب.
لقد أوجد الخبثاء البدائل الرخيصة، فإن كنت لا تستطيع ان تحصل على الأفيون والحشيشة وفروا لك الأرخص المدمر حيث يعطيك قوة الحصان وجرأة الأسد، لهذا لا تعجب إن شاهدت العنف الشبابي فربما شاب صغير تناوله تخيل نفسه في الثلاثينيات!
إن حدوث «الهوشات» وهذا العراك الشبابي العنيف والمؤدي الى القتل انما هو نتيجة طبيعية لتعاطي الشبو اللعين.
أرجو وأنت تقرأ أن تتمعن في كل كلمة لأن الشبو- قاتله الله ومن صنعه وروج له- خطير بكل ما لهذه الكلمة من معان، ونحتاج الى تضافر الجهود.
إنني أطرح هذا الموضوع الحساس في هذه الاستراحة لخطورة هذه الظاهرة، فالكويتيون يتصدرون تعاطي الشبو في العالم وهو يغزو الكويت ويباع بأثمان زهيدة تتراوح بين 10 و15 دينارا وله تأثيرات بالغة، فمن المحتمل جدا ان ينقلك الى مقبرة الصليبخات أو صبحان في مدة تقل عن 6 أشهر.
هناك عمالة آسيوية تصنعه وتروج له دون رقيب أو حسيب، اللهم الا جهود بعض اخواننا في وزارة الداخلية الذين يحتاجون الى حملة وطنية شاملة وتشريعات جديدة لوقف هذا الوباء الخطير.
إن على جمارك البر والبحر والمطار ان ينتبهوا الى الدول التي تتاجر فيه مثل كوريا الشمالية، وبعض هذه الدول قريب منا.
إن المسؤولية كبيرة وتقع على كاهل الجميع، وانني أضع لكم الحقيقة في هذه الاستراحة، فماذا أنتم فاعلون؟
الاستراحة هذا السبت «نوعية» تحذّر من شيء فظيع «غول» ينهش في شبابنا.. فعلى بركة الله نبدأ:
الميثامفيتامينات
هذا الاسم الطويل هو اسم «الشبو» وهو تركيبة كيميائية صنعتها اليابان عام 1919 لتعطي جنودها القوة على الجرأة والمواجهة والشجاعة واليقظة، ولكن تم حظره لآثاره السلبية.
كان الشبو- لعنة الله عليه وعلى صانعه ومروجه- في السابق يصنع في المصانع الخاصة بالأدوية المراقبة، وهو يدخل ضمن المنشطات، وغالبا ما يكون لونه أبيض ناصعا وبلوريا نظرا للشبه مع بلورات الزجاج، لهذا سمي بـ «الكريستال» و«الآيس»!
وهو يتنوع على شكل بودرة وكبسولات أو حبوب يتم بلعها عن طريق الفم او الشم او الحقن أو التدخين بأنابيب خاصة، ويكثر وجوده في اوساط الشباب والمراهقين، ويعتبر من اخطر انواع المخدرات كونه من المواد المنشطة، فمتعاطيه يشعر بالبهجة والطاقة والنشاط، لهذا روجوه على اساس «تبي تذاكر ولا تشوف النوم عليك بالشبو»، فانتشر انتشار النار في الهشيم، ولكن سلبياته كبيرة وخطيرة، خذ مثلا: تسارع ضربات القلب، فقدان الشهية، الشعور بالضيق وسرعة الانزعاج والغضب والعصبية والكآبة وحب العنف وضيق النفس وارتفاع ضغط الدم كما يؤدي تعاطيه الى تشنجات عضلية تنتهي بالوفاة وهو محطم للشخصية ويدفع الانسان الى ممارسة العنف والانفصام والقيام بتصرفات لاسلوكية.
أعراضه
مع تناوله يتزايد حجم النشاط ولا ينام المتعاطي لعدة أيام وهو في عمر من 16 الى 30 سنة، وتبدر منه تصرفات يصعب تفسيرها، فهو يرى ان بعض الناس اعداؤه، وأحيانا يقود سيارته بسرعة جنونية، وعندما يشير لك فافسح له الطريق لانه لن يتوانى في الاصطدام بك او ايقافك لضربك!
وما اكثر ما نجده في طرقنا غير الزحمة القاتلة، ومتعاطي شبو «كمّل المشهد»، الله يعفينا في الكويت من هذه الآفات!
لهذا نشاهد اليوم اعراض الشبو واضحة على شبابنا، خاصة على مرتادي المولات، ولو كان هناك فحص بالونات لوجدنا ان معظم شبابنا أسرى الشبو!
لهذا نكررها: ما احوجنا في الكويت الى حملة شاملة باعتبار ان الشبو الخطر الذي يهدد مجتمعنا آنيا وواقعيا.
أيها القارئ الكريم: ان وجدت ان الشخص الذي تعزه فاقدا الشهية للطعام، يغضب، يضحك، يمارس العنف، كئيبا، ضربات قلبه تتسارع، خاملا، يعتبرك عدوا من غير مقدمات.. فانتبه، انت امام متعاط للشبو.. ومع الزمن ستجد اسنانه تتساقط، ولربما يموت بالسكتة القلبية دون مقدمات.. قاتل الله الشبو هذا الطاعون الأبيض القاتل.
جهود مشكورة
نحيي جهود إخواننا في جمعية بشائر الخير الذين لهم دور فاعل وكبير ومؤثر وداعم لاجهزة الدولة لتصديهم لآفة المخدرات، وانني اقترح على وزير التربية الجديد ان يفتح لهذه الجمعية دورا للتوعية في المدارس العليا وكليات الجامعة لان هذا الخطر الجديد قادم لنا من الخارج وبدأ ينتشر انتشار النار في الهشيم.
ان رجالات هذه الجمعية المباركة لديهم الخبرة والحنكة والقدرة على تقديم توعية مقنعة لطلابنا من الاخطار المحيطة بهم، فالشبو اجتاحنا، فمنذ عام 2003 بدأنا نسمع بهذه الكلمة القبيحة «الشبو».
ان جهود هذه الجمعية احد عوامل الصد والمنع امام انتشار هذه الآفة، خاصة ان المسلسلات بدأت تنشر سلوكيات خاطئة في مجتمعنا، وإنني أطالب وزير الاعلام والجهة المسؤولة عن النصوص المعروضة بأن تمنع- بأي سيناريو- هذه «البلاوي» ما لم تكن هناك نماذج مسؤولة توضح للشباب الصواب من الخطأ.
ان مجتمعنا الكويتي بطبيعته محافظ ولديه دين واخلاق، ولكننا مع هذا الجيل الجديد المحب للتجريب نضع ايدينا على قلوبنا.. اعطوا هذه الجمعية دورا توعوياً.
قصة واقعية
شهدت محافظة الجهراء بالكويت جريمة قتل مروعة يندى لها الجبين، حين أقدم خال على قتل ابن شقيقته بواسطة سلاح ناري «شوزن» لأسباب غير معروفة، وقد كشفت الفحوصات الأولية على الخال القاتل أنه كان في حالة غير طبيعية جراء تناوله مواد مخدرة يرجح ان تكون مادة الشبو «الفتاكة».
وحسب صحيفة «الوطن»، وقعت الجريمة في أول يوم عيد الفطر السعيد، عندما استقل الخال وابن شقيقته مركبة رباعية الدفع، وتوجها الى جاخور أحد أقربائهما على طريق السالمي (كيلو 4)، ولم يكن الضحية البالغ من العمر (21 عاما) يعلم بأنه على موعد مع القتل على يد خاله البالغ من العمر (22 عاما)، وعندما كانا في المركبة وهي متوقفة بعد بلوغهما المكان، قام القاتل بمناداة أحد أقربائه من داخل الجاخور، وعندما حضر اليه هذا الأخير أشار اليه قائلا: «هل تعرف هذا؟»، ويقصد ابن اخته، فاستغرب كلاهما من هذا القول، الا ان قريبه أجاب: «نعم»، فباغت الخال ابن شقيقته وأخرج السلاح الناري وأطلق عليه طلقة واحدة بالرأس أردته قتيلا، وذلك أمام قريبه الذي أصابه الذهول جراء هذا التصرف، ثم قام القاتل بالهرب والقتيل يجلس بجانبه، حتى ابتعد لمسافة كبيرة داخل البر، ثم ألقى بجثته خارج المركبة، وحاول إكمال طريقه الا انه تراجع وترك مركبته، خشية ضبطه، وذهب يبحث عمن ينقله.
وفي أثناء ذلك كان البلاغ قد ورد الى غرفة العمليات، وعليه استنفرت اجهزة الأمن وتوجهت الى موقع الحادث، حيث تم رفع البصمات من على السيارة، وأيضا رفع جثة المقتول من الموقع.
وقد كثّف رجال الأمن جهودهم بحثا عن القاتل الذي توارى عن الأنظار، حتى تم القبض عليه في ساعات الصباح الأولى من ثاني أيام العيد، وقد كان في حالة غير طبيعية، وعليه تم حجزه لحين التحقيق معه نظرا لصعوبة أخذ أي إفادة منه في ذلك الوقت.
آخر الكلام
انتبهوا أيها السادة: أنتم اليوم أمام عدو صعب وخطر اسمه «الشبو»، صنع من أجل التركيز وزيادة اليقظة والطاقة، وتحول الى «إدمان» بعد غياب الاستخدام الطبي لسوء استعمالاته، واليوم يتم تعاطيه حقنا وتدخينا واستنشاقا وعن طريق تحاميل في المستقيم والمهبل، وتلك أقل طرق التعاطي انتشارا. وباختصار فإن ما تعرفت عليه مثل شظايا الزجاج، وآثاره مدمرة تضرب الدماغ والجهاز العصبي بشكل مباشر، كما ان تناوله يزيد من سرعات ضربات القلب وارتفاع ضغط الدم، ويسبب تعاطيه تشويه الوجه وظهور علامات الشيخوخة المبكرة وتساقط الأسنان.
ومن أبرز آثاره الجسدية ايضا فقدان الشهية وحدوث تعرق غزير وجفاف وانفعالات وإسهال وإمساك وزغللة في العين والرعاش.
اما آثاره النفسية فتشمل: القلق وزيادة الرغبة الجنسية واليقظة والطاقة وزيادة تقدير الذات.
ومن أبرز أعراضه الانسحابية: الاكتئاب وزيادة الوزن والصداع والتفكير في الانتحار..
عزيزي القارئ، ماذا بقي أن تعرف؟!
إنه مرض العصر، والمتعاطي مسكين يريد من يأخذ بيده.. فسارع وبادر امتثالا لقول الله تعالى (إنما المؤمنون إخوة).
لا للشبو
اهتمامكم بنشر القضية يهمنا ولصالح البلاد والعباد.
وتبقى الحقيقة ولنتذكرها: ليكن كل واحد فينا شعاره لا أمان أبدا، فالشبو قد يصل الى أي منا في أي لحظة لا ترقد وتأمن.. الخطر حواليك.
المخدرات الرقمية
نوع جديد من المخدرات بدأ يظهر في بعض البلدان، في لبنان حالتين وتركيا 200 ألف، لذا نحذر من هذا النوع الجديد وأرجو متابعة الرابط الخطير.