[email protected]
هذا اسم قبيح لأي إنسان يمارس الفتنة وإيذاء الغير لأنه فتيني، بعكس «الفتن» التي نعرفها وهي الاختبار والابتلاء والامتحان، وهي واقع معيش اليوم على كل الأصعدة، المقصود بالفتيني أو الفتينية هو من يقوم بممارسة الفتنة، وتشويه صورة إنسان ما قاصدا إيذاءه في محيطه وحياته.
ونحن صغار لابد ان تجد واحدا من اخوانك يقوم بالفتنة يخبر الوالدة أو الوالد عن شيء أنت فعلته قاصدا البروز وتاركا لك الوقيعة مع أمك وأبيك واخوانك، وهذا إذا لم يوجه ويؤدب يستمر معه الحال، فينشأ على هذا السلوك الخاطئ.
تكبر وتروح المدرسة تجد هناك «فتيني أو فتينية» يقصد المعلم أو المعلمة وهات من تزوير للحقائق بقصد إيذاء من يفتن عليه لدى معلميه أو الادارة المدرسية، ويستمر معه هذا الحال.
نكبر شوي ونتوظف تجد هناك (فتيني وفتينية) شغلهم الشاغل ايذاء إنسان ما من الموظفين لربما لأنه حائز ثقة المسؤولين والموظفين ولا يهدأ لهم بال حتى يؤذوه.
الخلاصة ان «الفتان والفتانة» (الفتانين) موجودون دائما بيننا فاحذروهم، وأهم ما يجنبك فتنهم واتهاماتهم الطائشة الحاقدة هو الاستعاذة.
نعم.. استعذ بالله منهم، وقل دائما اللهم رُد مكرهم وشرورهم الى نحورهم.
نعم.. الفتانون يهزون الأرض، ويهلكون الحرث والنسل، وهم كالزلزال بل أشد، وهم حرائق وقتية والعياذ بالله.
قالوا: «الفتنة أشد من القتل»، لأنها تهدد الاعراض، وتحصد الارواح، وتدمر الاخلاق، وتنشر الفساد، وتصيب الابرياء، والله لا يحب المفسدين.
و«الفتان» عموما مقرود، لأنه يشبه القرد في عقله، مثير للفتنة، وأقبح من القرد إذا ما عمي القرد!
ومضة (1):
الفتان او الفتانة طبعه النميمة، الله يكفينا شره، لذا الزم الصمت بساحة «الفتنة والنميمة والحش»، وخلك مع الله، فهو ناصرك، ولو بعد حين، لأنه سيكشف هذا الخسيس الدنيء.
آخر الكلام:
لكل من لا يحب الخير، ويزرع الفتن ما ظهر منها وما بطن، أتذكر قصيدة جميلة قرأتها للشاعر فواز فارس الدواي عنوانها: «يا زارع الفتنة» يقول فيها:
يا زارع الفتنة يا ويلك من النار
نار تلظى تحرقك في سناها
فرقت خلق الله بشينات الأخبار
بالكذب وبالبهتان تسعى وراها
قلبك حقود وطبعك انجس من الفار
ودك تخلي الناس تكثر اعداها
بلسانك اللي كنه سنون منشار
تمشي ورا العالم وتبحث خفاها
وفكرك ملوث من خبيثات الافكار
الناس تبني وانت تهدم بناها
الله يزيلك بأمر قصاف الاعمار
ونفسك من الديان تاخذ جزاها
خطط ونفذ في ميادين الاشرار
وأفكارك الشينة بتلقى فناها
القصيدة طويلة وجميلة، وهذه بعض أبياتها لعلها تصل الى من يقومون بالفتن وتردعهم، وهنيئا لأصحاب مكارم الاخلاق، الذين يصفحون عن هذه الحثالات، لأن الصفح من طباع الأحرار.