[email protected]
لي صديق (عتيج) يعمل (شوفير) وهو احد مكاسبي من ايام هبة ذهاب اهلنا الى لبنان للتصييف في الجبل في فترة السبعينيات يوم كانت بيروت عاصمة العواصم للسياحة الكويتية وقبلتها.
المهم بوشادي لبناني حتى النخاع لم تُغْرِه الهجرة، وظل مرابطا في لبنان وفي رأيي يمثل (جيل الزقرت) بس فيه عيب شرعي واحد (بيشارع ويجادل كتير)!
اتصل بي امس مساء ودار الحوار التالي:
هو: خيي مسيو يوسف مساء الخير.
أنا: أهلا بهطلة شو خبرني بوشادي كيفكون والاسرة الكريمة؟
هو: مشتاقين يالحبيب طولت الغيبة بومهند!
أنا: معك حق لبنان ما بينشبع منها الحبيبة القديمة الوفية لنا لكننا غايصين بالانتخابات البرلمانية.
هو: ييه.. الحال واحد متلنا واقعين بالطوشة الرئاسية!
أنا: طول عمرنا متشابهين حد التوأمة بوشادي.. ما صحيح؟
هو: هههه.. قصدك تألي (إذا كنت جاري لا تخرب دياري)!
أنا: هههه.. هههه.. احنا مثل بعض بمعنى (الداخل بالسياسة مثل الداخل بتنكة الكناسة)!
هو: نحنا عم يقرر مصيرنا (الديناصورات) وانتو ضايعين ما بين الاغلبية والمعارضة والاصلاح والصامتين.. ما هيك؟
أنا: صدقت بوشادي هيك الوضع.. وما رأيك بالحل عزيزي بوشادي؟
هو: ندعو لفيدرالية ما بين الكويت ولبنان!
أنا: خربت يا بوشادي ما بتصير بالحكم خيي! احنا وراثي وانتو جمهوري! وبعدين تعا لقلّك احنا حضر وبدو وانتو طوايف؟
هو: يا عيب الشوم، سكرتها خلاص ما في فيدرالية؟
أنا: حبيبي بوشادي لازم تعرف التجار ما بيلتقوا مع العسكر في الديمقراطية!
وصمت صاحبي بوشادي بعد ان ودّعته قائلا: ان الحرية حق ومسؤولية، وهي مصيرنا نحو التغيير للأفضل وبهما افرح حيث وقفت.
ومضة: أحببنا لبنان لأن فيها اشباهاً لنا في كل شيء.. الجغرافيا والسكان والمشهد السياسي والبرلماني والنظم والحريات.
آخر الكلام: لا أدري لماذا فتح الشوفير بوشادي صوت المذياع وهو ينهي المكالمة على صوت نجاح سلام وهو يعلو مودعا لي ويتداخل مع صوته:
الشاب الاسمر جنني يا عيوني
سلبني عقلي مني.. هالله هالله
وغيروا ما اهوى شباب.. ما اريده يبعد عني
دخيل الله.. انت وحدك شاغلني
لبنان والكويت وجهان لعملة واحدة.. ونقولها جهراً: بحبك يا لبنان وصدقت فيروز.