[email protected]
قالولي الربع إن صاحبنا المچكنم «بوشميس» خفيف الظل صاحب برج الحوت من حبه للزفر برجه مثله طالبني ويدور علي وانتو تعرفون إن بوشميس هذا هو آخر ديناصورات منطقة شرق التي ولد بها ومن كثر حبه حق شرق يقول انه اذا تزوج بيسمي بنته «جبله» نكاية بربعه الشرقاويين والمرقابيين!
سألت بوحمود: شيبي بوشميس؟ قال: ناصب له خيمة استقبال وبيت شعر على شاطئ بوالحصانية يستقبل فيه «الكويتيين الترامبيين»!
والله ضحكت من هالتصرفات وأبلغني بوحمود أن بوشميس يقول اللي ما يزور ويهني في نجاح ترامب يروح النار!
المهم وصلت «بوالحصانية» وإلا الساحل «متوبك» ما بقى كرفان هارب من «تسكيرة المسيلة» إلا واقف بالمنطقة «وانيتات وجمسات» وأشكال وألوان وحواليها 180 قطو سكيك و3 چلاب مياص! «خفت» قلت يا ربي شنو ضيعت طريچي!
المهم «بطلعة الروح» وصلت وإذا «بخيمة سدو وبيت شعر» واو! وطاولات عليها مفارش وضيافة حلوة «رهش - زلابية - قبيط - برميت - شنيالي - لقيمات - بثيث - هرده وتمر - بلاليط» وعلى مساند السدو فروة وصيديري وچمغ حمر ويمهم «راديو بمردي وبشتخته وقوانات» تنحنحت وقلت: يا أهل البيت، بوشميس، وينك؟
بسم الله الرحمن الرحيم وينه «اظهر وبان عليك الأمان» وفجأة ما أدري من وين طلع لي؟!
قال وبيده تلفونين «المستشار وأبودمعة»: ها وينك أسأل عنك ما بلغوك؟
قلت: شلونك الله يعينك على الانتخابات خاصة وأنك «كلون ومفتاح كبير» قال: شوف يا بوالقراطيس أنا اليوم قاعد استقبل المهنين بفخامة الرئيس «دونالد ترامب» تراه «أيودي» ومخاوي!؟ ما قلت لك قبل انه «مخاوي؟!» شنو يعني!
قلتلك نعم قبل سنة من حملته الانتخابية تقصد مخاوي الجمهوريين!
قال: لا يالمغربل لا تصير كودنه ربعه ينانووه!
تدري أنت والمرشحين ملوتنا ومعاكم الديموقراطيين الحالمين شنو عذروبكم؟
قلت: أفدنا أفادك الله بوشميس يا حكيم زمانك!
قال: العيِّلة كل شي تبونه بسرعة دندره وربربه ولغوه وقرقه وهذره!
قلت: بوشميس ردينا على طيريلي! ما فهمت؟
قال: انتو ملوت الاعلام ينطبق عليكم بيت الشعر الخالد:
يعطيك من طرف اللسان حلاوة
ويروغ منك كما يروغ الثعلب
ضحكت طويلا حتى صرخ فيّ: شفيك؟
قلت: تييك التهايم وانت نايم! أنا من سكان بوالحصانية يعني حصني أصلي.. نسيت.. الظاهر خرفت؟
ويبه المهنة موعيب انت عبالك كل الناس مثلك مليونيرية!
قال: أنا قبلك ساكن في المنطقة من السبعينات طال عمرك.. أنا منفتحة قريحتي اليوم بالشعر.. والله ذكرتني بشاعر الكويت فهد بورسلي - رحمه الله - اللي قال وصدق:
دار يعيش فيها الغريب منعّم
وتعيش فيها أم أحمد العچافه
ومضة:
بوشميس عذاريبه وايد.. وزعلان مني لأني خالفته الراي وكنت أعتقد إن استطلاعات الراي نزيهة ومحايدة ومحكمة وطلع والله كلام بوشميس صح فيها إنّ؟! تراهم مثلنا «تيش بريش»! «خرطي بخرطي»!
همسة: لاحظت بوشميس وهو يستقبل المهنين يردد مثلنا الشعبي «عوير وزوير والمنكسر واللي ما فيه خير لا يزوروني» أنا من أنصار
الخيمة والسفرة المدورة العتيچة واللي ما يحب الميد والصبور والشيم «وهو اكل الحشيم يفارچ»!
آخر الكلام: قال تعالى: (والله جعل لكم من بيوتكم سكنا وجعل لكم من جلود الأنعام بيوتا تستخفونها يوم ظعنكم ويوم إقامتكم ومن أصوافها وأوبارها وأشعارها أثاثا ومتاعا إلى حين) (النحل 80).
يابوشميس الحبيب: يبه.. زمن الخيمة راح وولى.. والآيفون 7 فرك رُمتها مثل ما فرك الرئيس ترامب أحد المدربين المصارعين في الفيديو ومعروف عنه إذا صكك اصطار أو طراق أو راشدي محمودي يعورك.. والصچ «اقضب مينونك لاييك أين منه»!
يا بوشميس.. بس معك حق.. راح تبقى الخيمة زينة عند مداخل الفلل وحق البر ومشاريع إفطار الصائم في الصيف وذكرى حلوة لمخيمات انتخابية مكلفة آلاف الدنانير، إنما نقف لها احتراما وما نحذف عقلنا ولا غترنا وقحافينا معترفين لها بالعراقة الضاربة في جذور التاريخ.. بوشميس الحقران يقطع المصران في أمان الله.