[email protected]
أيها «الدعاة» الأكارم..
متى نصل في خطابنا الديني إلى جمهور الناخبين من خلال منصات منابركم الرسمية التي تجمع ولا تفرق، وتوحد ولا تشتت؟
أيها الداعية العزيز على قلوبنا وأنت تقوم بالدعوة إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة هل من الحكمة ان تعتلي «منصة مرشح»؟
هل من أصول الدعوة ان تدعو لمرشح بعينه؟ لماذا تقحم نفسك في هذا الامر الخطير؟
وحتى لا نجعل وزارة الأوقاف مشكورة وهي تقوم بدور توعوي طيب ان تطبق عليك ميثاق المسجد او تعديله في ضوء هذه الممارسات الخاطئة!
يا أخي الكريم «انأى» بنفسك عن هذا التدخل السافر المكروه!
نحن (الشعب الكويتي) نراقب المشهد الانتخابي وندعو الدعاة وأصحاب العمائم الى البعد عن «التجييش» لهذا المرشح أو هذه الكتلة بارك الله فيكم.
ومضة: على الداعية ان يدعو الناس من على منبره الى اختيار الأصلح والأمناء خاصة في هذه المرحلة، ولندعم هذا العدد الفريد من الشباب الجديد ومن يملكون الخبرة ونظفاء اليد والذمة.
همسة: أيها الداعية العزيز، مكانتك رفيعة فأنت تعتلي منصة رسول الله صلى الله عليه وسلم وواجبك توجيه المصلين - علـى حـد سـواء - للمرشح غير الملوث، لماذا لا نعطي الشباب «الحصن السوداء» فرصتهم!
آخر الكلام: أيها الدعاة من كل أطياف مجتمعنا من حقك - كداعية - ان تصوت خلف الستار لمن تحب وتختار، وليس من حقك ابدا ان تظهر هذا الولاء لهذا المرشح او ذاك، فأنت صاحب دعوة ورسالة تجمع الناس لا أن تفرقهم بإظهار توجهك!
أرجوك وأقبّل رأسك خاطب مجتمعنا بحفظ لسانه والبعد عن المحرمات واللغو وفضول الكلام، ولا تنزلق ابدا في الانحياز لأي مرشح او كتلة سياسية، ولنتمسك جميعاً بهدي رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم «امسك عليك لسانك» لأننا محاسبون - مرشحون وناخبين -. يقول مثلنا الشعبي «حطها بـراس عالم واطلع منها سالم».
الدعاة قدوات للناس والدين هدفه الارتقاء بنا اخلاقيا وروحيا وسلوكيا، ولهذا كله نقولها ان اقحام الدعاة في الشأن السياسي يتعارض مع الدولة المدنية وهويتها، ولهذا كله ندعو الجميع إلى عدم الخوض في المواقف السياسية والانتخابية الخلافية، وحتى لا يصير الخلط بإقحام الدين في السياسة.. بس تعبنا ما صارت!
اللهم بلغت اللهم فاشهد!