[email protected]
نعيش اليوم عرسا ديموقراطيا حقيقيا ولكنه وقتي ولم ولن يؤصل ما لم يدخل في المناهج والمقررات وإعلام الدولة، وإن كانت أدبيات المجتمع المدني لها اجتهادها لتأصيل الديموقراطية الكويتية.
في تاريخنا فرسان، وسأتكلم عن رمز من الأسرة وآخر من الشعب الكويتي، وسر اختياري لتاريخهما المشرف في هذا السياق التوثيقي أنهما نجمان أصّلا الديموقراطية والحراك الدستوري الرسمي والشعبي والتاريخي، سأتحدث عن أبي الدستور الشيخ عبدالله السالم، رحمه الله، والعم عبداللطيف ثنيان الغانم.
خمسون عاماً مرّت وسيظل الشيخ عبدالله السالم رمزاً محبباً في الأسرة الكويتية، فبفضل حكمته وحنكته تصدرت الكويت في مجال السيادة وممارسة الديموقراطية، فعبدالله السالم هو من ألغى اتفاقية 1899 مع بريطانيا واستبدلها بمعاهدة تعاون ضمنت وصول الدولة من الإمارة إلى الدولة المستقلة كاملة السيادة.
أما الرمز الشعبي فهو العم عبداللطيف ثنيان الغانم، طيب الله ثراه ومثواه (صانع الدستور) وهذا العم الشجاع ولد في الحي القبلي وشارك في انتخابات مجلس 1938، وهو واحد من أعضائه الوطنيين الذين سجنوا 4 سنوات وثلاثة أشهر وثلاثة عشر يوما بعد أحداث حل المجلس!
تاريخ طويل حافل بالبطولة والإنجاز والسبق الوطني في الديموقراطية.
ومضة: الشيخ عبدالله السالم (أبوالدستور) والعم عبداللطيف ثنيان الغانم (صانع الدستور) واحد من الأسرة وآخر من الشعب وكلاهما بطل حقيقي في مرحلته وصدق من قال «لكل زمان دولة ورجال»!
همسة: وزارة التربية وجامعة الكويت ووزارة الإعلام، المطلوب تأصيل هذه المراحل التاريخية في بطون المناهج والمقررات الدراسية، هذا الجيل الواعد من الشباب بحاجة الى قراءة تاريخه ومعرفة أبطاله ورموزه.
آخر الكلام: إرث الشيخ عبدالله السالم، رحمه الله، رأيناه في «بطل التحرير» سمو الأمير الوالد، فهل إرث العم عبداللطيف ثنيان الغانم، رحمه الله، يدفع بالأخ مرزوق الغانم نحو المقدمة من جديد ليتحمل المسؤولية التاريخية عن الحقبة البرلمانية المقبلة؟
هذا سؤال جدير بالطرح.. والأيام كفيلة بالإجابة عن تساؤلاتي وتساؤلاتكم.