[email protected]
يبدو لي أن بعضا من المرشحين الأفاضل لم يقرأوا «دستورنا»، أو إذا كانوا قد قرأوه فإنهم لم يفهموه، وإذا فهموه ربما تجاهلوه، ففي خلال متابعتنا لافتتاحات المخيمات الانتخابية أو ما يصلنا في «الميديا» أجد للأسف «فرد عضلات مبكرا» أو بمعنى أدق، تأزيما مبكرا، فليس من حق أي مرشح أبدا أن يتناول قضية «اختيار رئيس الوزراء» أو يطرح البدائل، فهذه قضية تخص صاحب السمو الأمير وضمن اختصاصاته، وعودنا حكامنا على سنن جميلة من المشاورة التقليدية لرؤساء مجالس الأمة المتعاقبين، وفي النهاية ليس من المصلحة طرح كل هذه الأسماء اجتهادا، فهذا والله ليس من شأن أي مرشح، فالقضية اختصاص دستوري بحت وهو يختلف عما رأيناه إذا وصل المرشح فبإمكانه مع اخوانه أعضاء مجلس الأمة وفقا للمادة 102 من الدستور أن يطرح «عدم التعاون مع رئيس مجلس الوزراء بالشروط والضوابط الواردة في المادة المذكورة ولكن ليس أبدا قبل أن يتسلم رئيس الوزراء مهامه».
ومضة: عزيزي المرشح ركز على وصولك ونجاحك ولا تستعجل بقضايا ليست من أولوياتك الآن أمام ناخبيك فك نفسك و«اوصل» قاعة عبدالله السالم أولا!
همسة: نحن أحسن شعب نطلق لقب «فلان مؤزم»!
آخر الكلام: هذه انتخابات مفصلية يشارك فيها الشباب (رجالا ونساء) بكل حراكهم المبارك (دم جديد) لرفد الديموقراطية، وشعارهم الآية الكريمة: (ربنا لا تزغ قلوبنا بعد أن هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب) آل عمران (8).
دعوة لاختيار الأمثل الذي يمثلنا، أما رئيس الوزراء فالكويت «ولادة» والأسرة لديها من الكفاءات الشيء الكثير، خاصة ان الكويت تعيش اليوم في ظل قائد الإنسانية وراعي الديموقراطية والد الجميع العود، أطال الله في عمره.. وتبقى الكويت عروس الدنيا بما رحبت.