[email protected]
الشعب الكويتي يؤمن إيمانا مطلقا بالديموقراطية خاصة فئة الشباب، أما الجيل المخضرم من أمثالي في ضوء التجربة البرلمانية فلربما الكثير منه يميل إلى الشورى، ولأن القضية اليوم الدعوة لحسن الاختيار بعد أن «شبت» أجيالنا على هذه الديموقراطية التي نعتز بها وحتى نضمن وصول «نظيف اليد» أذكر لكم هذه القصة:
بعد أن أكمل «نابليون» سيطرته على أوروبا قرر غزو روسيا، وكان يمر موكبه في أوروبا والناس تخرج من بيوتها لتشاهد هذا الموكب الرئاسي المهيب، وعند دخوله أطراف الأراضي الروسية وجد فلاحا منهمكا في حرث أرضه غير آبه لموكب نابليون، فقال نابليون لقادته وحراسه: ألا ترون هذا «الفلاح الحقير» لم ينظر إلى موكبي وأوروبا كلها تنظر لي؟!
فأمر بإحضار هذا الفلاح وقال له: مالي أراك لم تهتم بي وبموكبي؟! أتعرف من أنا؟
فقال الفلاح: لا يهمني أن أعرف.
فقال نابليون: أنا الذي سأحتل بلدك!
فقال الفلاح: أنت غازٍ حقير وأحقر من أن تحتل بلدي!
غضب نابليون وأمر جنوده بأن يحموا سيخاً من الحديد ويكتبوا اسم نابليون على يد الفلاح (وشما) لا يستطيع نزعه، فما كان من الفلاح الروسي إلا أن قام ورفع منجله وضرب يده فبترها ورمى بها وسط «ذهول نابليون وجنوده وضباطه قائلا: خذ اسمك معك فعار عليَّ أن أحمل اسم غاز حقير مثلك»!
فنظر نابليون الى من حوله وقال كلمته المشهورة «من هنا بدأت الهزيمة»!
فكانت بالفعل هزيمته النكراء من روسيا.
ومضة: يبه متى ما كان المواطن مرتبطا بحب أرضه فهو الذي يزرع «سنابل الديموقراطية الحقة بحسن الاختيار» ولا يقبل أن يمد يدا ليأخذ «كرتا - مالا - رشوة - هدية..» من مرشح فاسد!
همسة: الوطنية الحقة ألا تخاف من رد «يد راش» يطلب منك أن تبيع صوتك بثمن بخس! والأحسن أن تسألوه من أين كل هذا البذخ يالحبيب؟ (لا يكون من كبت أمك)!
آخر الكلام: أيها المواطن المعتز بوطنه أمامك اليوم مجاميع شبابية فيها الخير وأيضا فرسان سبق أن جربوا فكانوا على العهد دائما، ولنعمل جميعا على قطع اليد الملوثة .. بقطع الصوت عنها، والله يوفق من يده وذمته نظيفتان إن شاء الله وإني لكم ولنفسي من الناصحين، وعمار يا كويت الشباب الذين سيحسمونها صح! ما لم يحدث..!
وإنا لمنتظرون!