[email protected]
البحرين لنا ككويتيين مثل ضي العين!
قمة البحرين على الأبواب الأسبوع القادم، تعال معي في جولة اعطك فيها جرعة من إلهام البحرين العريق.. بلد اليامال والهيرات والقماش والدانات.
كانت ولا تزال وستظل البحرين ـ دلمون ـ أوال - تايلوس - الحديثة والقديمة وعلى مر العصور هي «البحرين العريقة» التي نعشقها بكل مدنها القديمة المحرق ـ المنامة وقلاعها «قلعة محمد الفاتح» أو مواقعها الأثرية والمسجلة على قائمة التراث الإنساني العالمي، كما في القلعة عاصمة حضارة دلمون أو الحصن البرتقالي الذي يعود تاريخه الى القرن الرابع عشر أكثر من 3000 سنة قبل الميلاد.
اذا زرت البحرين فعرج على سوق المنامة القديم «العتيچ» بدءا من باب البحرين، وشوف الأسواق الشعبية التي عمرت زمنا من السنين برائحة التراث القديم حيث تجد البخور والأقمشة والعباءات النسائية والرجالية، اضافة الى مشغولات اليد والسجاد القديم والمجوهرات، انها صور تكاد تكون مقاربة جدا للكويت القديمة، وهكذا هم أهل السواحل. من الأماكن التي تشرح الصدر مركز الفاتح الإسلامي وبيت القرآن بكل هذه الأطياف الزجاجية، ويعتبر هذا المسجد واحداً من اكبر المساجد في العالم وفيه تصاميم وزخارف إسلامية ونقوش فريدة وأبواب هندية نادر اليوم وجودها مع الثريات المعلقة ذات الوميض النمساوي الخلاق والرخام الإيطالي الفاخر.
أحب منازل البحرين القديمة، تذكرني بجبلة وشرق والمرقاب والفنطاس، والذي يزور المحرق والمنامة سيجد في هذه البيوت التي بقيت عبر التاريخ صامدة هي محضن بيع تجارة اللؤلؤ وتراث البحرين الأصيل.
أتمنى زيارة جزيرة حوار لأنها أكثر من 30 جزيرة وسواحل بكر ومحط الطيور العابرة النادرة مما جعلها جزيرة في منتصف طريق هجرة الطيور المهاجرة.
ومضة: ظهرت البحرين زمن القماش واللؤلؤ والطواشين، أما اليوم فبدأت تسيطر سباقات الفورمولا على حلبتها وليعلو شأن السائقين على حلبة البحرين الصاعدة.
همسة: اذا زرت البحرين فحاول ان تتمتع بالتذوق المختلف من المقاهي والمطاعم خاصة الأسواق القديمة لان للبحرين نكهات عالمية، وتذوق «حلوتها الشويطرية» والمتاي وأچارها.
آخر الكلام: البحرين «جوهرة مكنونة» كانت تتسيد بتجارة اللؤلؤ، البحرين المعروف بهيراته وأسواقه وطواويشه وكثيرا ما عاد زوار هذه الجزيرة الحالمة بهدية تذكارية من هذا البلد العريق، ويبقى الناس في البحرين هم سر جمال هذا البلد الحبيب الى القلب، اقرأوا وتمتعوا يقول الشاعر الشيخ محمد بن عيسى آل خليفة - رحمه الله - نظم الأشعار والابوذيات يقول هذا (الموال) مفاخرا بقومه آل خليفة الكرام وشعبه الوفي الأصيل الشعب البحريني الأبي:
سلام يا عزوتي يا أهل اللزم وشداد
من لاذ في ظلهم له مزين وشداد
عاداتهم في الحروب أهل ظفر وشداد
العتوب يا عزوتي حاشوا الفخر بالسيف
لي ثار عج البلا الهم ورود السيف
كم عايل دثروا حدر الثرى بالسيف
كمّر على الخيل وعلى مردفات اشداد
ربي يحفظ البحرين ملكا وولي عهد أمينا وشعب المكارم والفزعات.
البحرين لنا مثل «رمشة العين»، وفي أغلى من العين!