[email protected]
أنا كمواطن كويتي ومعلم متقاعد وصحافي ونقابي قديم أعتذر لشعراء وأدباء الكويت رحمهم الله جميعا، فلقد أضعناهم للأسف من مناهجنا ومقرراتنا لأن واضع المنهج كان في السابق «غير كويتي»، أما اليوم فلا عذر وآن الأوان أن يدخلوا في المنهج التعليمي الحكومي والمقررات في وزارة التربية وجامعة الكويت.
قد يكون هناك تعمد تاريخي لطمس شاعر أو أكثر غير أنني اليوم أطالب «أعضاء مجلس الأمة الموقرين» بالتدخل العاجل في هذه القضية لتعريف هذا الجيل والقادمين من هم هؤلاء الأحرار الذين لو كانوا في بلد غير الكويت لكانوا منارات عالية في كل أرجاء الدولة.
ما أكتبه والله العظيم ليس مسليا ولا مفرحا لأننا نسينا تاريخنا وعلينا أن «نغير» ما أصاب التاريخ والقائمين عليه من أخطاء.
المرجو أن يبادر وزير التربية د.محمد الفارس إلى تشكيل لجنة تابعة له وبمشاركة جمعية رابطة الأدباء العريقة التي ستعطيه رأيا سديدا في هذه القضية قبل محاسبة التاريخ والأجيال له بفتح ملفات شعراء الكويت الأماجد للإجابة عن من هم الذين ضيعهم «المنهج والمقرر»، ولم يدخلوا مناهجنا وظللنا نعلم أولادنا تاريخ الشعراء العرب والأجانب، وأن يكون السؤال والجواب شفافين من وضع مناهجنا؟ ولم غاب الشعراء من تاريخنا اللهم إلا البعض وعلى استحياء ومن باب ذر الرماد في العيون؟!
ومضة: اقرأوا معي وتمعنوا هؤلاء الجهابذة من شعراء ومثقفي الكويت وأدبائها الذين نتمنى أن نراهم في مناهجنا عاجلا غير آجل، وهم: فهد بورسلي، فهد العسكر، خالد الفرج، منصور الخرقاوي، زيد الحرب، عبدالله سنان، عبدالرزاق البصير، فهد الدويري، عبدالعزيز الرشيد البداح، أحمد البشر الرومي، عبداللطيف النصف، يوسف بن عيسى القناعي، أحمد مشاري العدواني، احمد السقاف، عبدالله خالد الحاتم، عبدالله العتيبي، حجي جاسم الحجي، حمد الرجيب، معجب الدوسري، خالد سعود الزيد، يوسف دوخي، صقر الرشود، محمد الفايز، فايق عبدالجليل، عبدالله الأنصاري، راشد السيف، عبدالعزيز المعتوق «البصري»، عبدالله المحارب «الدويش»، سالم البالول، عبدالمحسن الرفاعي، محمد بن مبارك الشريدة، بدر الجاسر العياف، عبدالرزاق الديين، عبدالله اللوغاني، عبدالله القصاب، عايد بن صليهم الهرشاني، وإبراهيم الديحاني.
أما الشعراء الأحياء - أطال الله في أعمارهم - فهم: الشاعرة الشيخة سعاد الصباح، د.يعقوب الغنيم، د.خليفة الوقيان، عبدالرزاق العدساني، والقائمة قد تطول لكنني أنصح بالرجوع الى 3 كتب قد تكون مدخلا لتخليد هؤلاء الأفذاذ والكتب هي:
1- أدباء الكويت في قرنين 3 مجلدات للشاعر خالد سعود الزيد ـ رحمه الله.
2- مربون من بلدي في مجلد 1090 صفحة للأستاذ د.عبدالمحسن الجارالله الخرافي.
3- علماء الكويت في 3 قرون للأخ الشيخ عدنان سالم الرومي.
هؤلاء هم وقد يكون هناك من نسيته الذاكرة ولم أنسه «تعمدا»!
آخر الكلام: ما كتبته اليوم لا يعني معالي وزير التربية وحده، وإنما الدولة كلها مسؤولة عن هذا التاريخ الضائع، فهذه المنارات الثقافية الكويتية (مفخرة الزمان والمكان)، وأنا أقرأ تاريخ بعضهم أقول: كيف كسروا طوق الجمود وحملوا راية الإصلاح في أزمانهم؟!
زبدة الحچي: يا قومي إن علماء الكويت وأدباءها كل واحد منهم منارة ثقافية وحده، وسمات مميزة لتجربته، وذكريات لقصائد عظيمة، وبرجاء أن نأخذ الأمر كصرخة (تربوي إعلامي) بعيدا عن التأويلات والآيات التي لاحقت الشعراء والأدباء من تشدد كان موجودا في المجتمع الكويتي القديم، وآن الأوان أن ننصرهم مواكبة للتطور، وحقهم التاريخي في دولتهم وأجيالهم، وشكر كبيرة للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب برئاسة الأخ م. علي اليوحة لجهدهم المشكور في توثيق سير بعض من هذه القامات الكويتية الشامخة صرخة أتمنى ألا تذهب أدراج الرياح!