[email protected]
الإلحاد «كفر بواح» يقع على عاتق الملحد والعياذ بالله إذ ينكر وجود الله!!
عالمنا العربي للأسف فيه «ملحدون كثر» وليس فيما أقوله شيء جديد في هذا الخصوص، فهم في تزايد، وهناك من جاهر في العصر الحديث بإلحاده كما فعل د.إسماعيل أدهم صاحب كتاب «لماذا أنا ملحد؟».
وهناك مجلة اسمها «مجلة الملحدين العرب» وتشير الى ظاهرة تزايد الملحدين في أمة العرب «والله مو ناقصة»! وهناك منتدى العرب التنويري!! خووش تنوير. وهذا يرفض الأديان للأسف ويصف فكرهم بالفكر الحر!!
أما «كوكب الملحدين» وغيره من المواقع التي تستقطب الشباب العربي، فهي تحاول «زرع التشكيك بالثوابت» ومدخلهم الى كل «الشر الذي يبثونه» جملة أنا حر!
ويدخلونك في أمور كثيرة مثل الإنسان جسد بلا روح والأرض مسطحة وليست كروية وتكوين الجنين في القرآن خطأ وليس إعجازا والزواج عادات قديمة، وأول ما «يغرد» يبدأ بعبارة أنا فلسفتي في الحياة!
ويسمي كل ما في الشريعة الإسلامية الغراء «خزعبلات»! وصلة الأرحام أحد أسباب التخلف، ثم يبدأ في قضايا الحياة مباشرة «الأخلاق والحب ومساعدة الآخرين كلها تندرج تحت المصلحة الشخصية»!
وان العقل والتفكير والشعور أشياء غير مادية بمعنى يحاول ان يربط كل هذا بالإلحاد ويختم دائما بـ«لا حاجة لنا لمن يتفلسف ليعلمنا الأخلاق»! تعاليمكم هي التي تفسد البشر.
وآخر صرعاتهم اللامعقولة ضم الكتب السماوية في كتاب واحد! طبعا هناك من يسأل: هل يوجد لدينا ملحد كويتي؟
نعم هناك ملحدون مجاهرون وآخرون صامتون لا يحبون الظهور وعبارتهم «الالحاد دين» وموجود منذ القدم وله دعاة ولهم كتب وتمثيليات، ولهم نشاط محموم في «الميديا» وحسابات ولا أحسبها «تغريدا» وانما هي «نعيق غير محبب!».
المشكلة مع الملحدين في طريقة الحوار معهم في بحثهم الدائم عن الشك والإثارة وتغذية الشك والفضول في محاولة لإيصالك إلى الإلحاد.
آه.. الملحد الكويتي للأسف «مسكين وتائه وضعيف» لأنه فارغ من الداخل كالهيكل الأسود!
أحيانا اقف حائرا أمام تزايد ظاهرة الإلحاد في الكويت لأن كثيرا من هؤلاء الشباب الضالين من بيوت محافظة وما ان يضع رجله على «أول عتبة» الإلحاد حتى يسرح ويمرح بلا حسيب ولا رقيب.
اسمعوا ماذا يقول عالم النفس الشهير وليم جيمس: «إن نصف العلم يورث شكا، ولكن العالم الكامل لا يشك في الله طرفة عين».. نعم صدقت ايها العالم الجليل وليت هؤلاء الصبية يقفون عند قولك الفصل.
عجيب أمر هؤلاء القوم، في الكون آيات مبصرات تراها كل عين وتسمعها كل أذن ويوقن بها كل ذي قلب، أفبعد هذا الإبداع في الخلق والجمال في الكون، يُلحد عقل أو تكفر نفس، أو يشك انسان؟! فإن الكون كله ينادي بأعلى صوته ويقول: (أفي الله شك فاطر السموات والأرض يدعوكم ليغفر لكم من ذنوبكم.. إبراهيم 10).
ومضة: أنا شخصيا أدعوكم كلما شاهدتم واحدا من هؤلاء المساكين «ادعوا له بالهداية» لأنه لو مات على كفره وضلاله فمأواه جهنم وبئس المصير.
وهؤلاء تراهم ينشطون في غياب الحق عندنا، فلنكثر من ذكر الله وندعو لهم بقلب صادق ربما هداهم الله وعادوا من غيهم وضلالهم ومثل هذه الفتن.
آخر الكلام: الفتن اليوم كثيرة ولا عاصم منها إلا الله، فلا تعتمد على عقلك وذكائك فقط بل استعن بالله في كل أمورك، قال تعالى: (ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين.. الحجر 2).
وقال الشاعر:
اذا لم يكن عون من الله للفتى
فأول ما يجني عليه اجتهاده
زبدة الحچي: من خلال قراءاتي ومتابعاتي لهذا الجانب «المظلم» رأيت ان شبابا اتجهوا الى الإلحاد بعد أزمات نفسية وعقد وتحول شعورهم الى غضب وسخط، وايضا الرغبة في المادة والسيطرة لأن وجود إله وثواب وعقاب وأديان سماوية يقف عائقا أمام رغباتهم وفكرهم المنحرف.
كما أن الغزو «العلمي العقلي» عانت منه أوروبا في عصر النهضة وضاع خلق كبير من خلق الله في تناقض العلم والمكتشفات العلمية الحديثة ودقة نظام الكون بوجود خالق وليس للمصادفة مكان، أضف الى ذلك الإباحية الجنسية وهي من اعظم الأسباب عند الملحدين الذين لا يحدهم وازع ويريدون علاقات غير محكومة، ولا نغفل ايضا السبب الديني وبعضهم يرجع الأمر الى المسجد والكنيسة!
مهما فعل الملاحدة في بحثهم عن «السعادة» في محاولة التخلص من القيود الدينية والحدود الإيمانية فإن حياتهم العبثية تصطدم بالواقع المعيش.
ونظرة للدول التي يتصدر فيها الإلحاد مثل الدنمرك حيث تصل نسبة الملحدين واللادينيين فيها الى 80% يكثر فيها الانتحار، وكلنا يذكر الرسوم التي كانت تستهزئ بنبي الرحمة صلى الله عليه وسلم، فكم من اناس هناك دخلوا الاسلام كردة فعل، اضافة الى اسلام اكثر المستهزئين.
لنقف طويلا عند هذه الآية: (هذا خلق الله فأروني ماذا خلق الذين من دونه بل الظالمون في ضلال مبين.. لقمان 11).
وآخر سطوري لكل قارئ: تذكروا نهايات الملحدين المأساوية، وكلام المشاهير الملحدين عن الموت، وكيف تهاوت الشيوعية والماركسية بعد 70 عاما في غمضة عين، قالوها نفكر بثلاثة ونؤمن بثلاثة «نكفر بالله والدين والملكية الخاصة»! ونؤمن بلينين وستالين والاشتراكية (الملكية العامة)!
قمة الاجتراء على الله عز وجل وحرمات الله، ولكن ماذا كانت النتيجة؟!
قال تعالى: (فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد.. ق 22).
أيها الآباء والأمهات، اختاروا لأبنائكم الرفقة الصالحة، فرفقاء السوء كثر والصاحب ساحب، وعليكم بالخليل الصالح، وأبعدوا أصحاب الضلال، والله وحده يعصمنا من هذه الفتن ما ظهر منها وما بطن، ونسأله ان يقينا وابناءنا وبناتنا شر رفقاء الإلحاد والملحدين، اللهم آمين.
يا رب تقبل هذا الدعاء.. يا رب