[email protected]
عرف العالم في القرن الخامس عشر من الميلاد أحداثا مرعبة واجهت السلطان العثماني محمد الثاني وهو يدخل غابة من (الجثث المصلوبة) في شمال الخلافة أو ما يسمى الامبراطورية العثمانية، كان هناك أكثر من عشرين ألف جثة لجنود أتراك سقطوا في المعارك الليلية أثناء الإغارة عليهم من العدو في ليلة مفاجئة على معسكراتهم، واجه السلطان وجيشه سياسة الأرض المحروقة التي اتبعها أعداؤه حتى اضطر للتراجع خاسرا خائب الأمل منهكا، وهي ساسة طبقها (رجل روماني يدعى دراكولا)! وقتله الأتراك منذ 600 عام.
آه، أذكر أن هذا (الدراكولا) ليس الأخ عبدالعزيز المسلم صاحب مسرحيات الرعب التي تضحكني!
وليس أيضا الكونت دراكولا الذي قدمته السينما العالمية لنا في أفلام (رعب حقيقية)، بل هو شخصية (حقيقية مرعبة) صحيح انه توفي لكن أثره ونسله موجودان في كل زمان ومكان.
قارئي العزيز: لست والله من هواة مشاهير (مصاصي الدماء)، لكن الزمن يعيد نفسه إلينا بصورة أقبح جدا من التاريخ الجديد!
ومضة: دراكولا يعني (التنين والشيطان وإبليس)، وهم بالفعل موجودون في أرضنا العربية (متحالفون) ويمارسون كل أنواع القتل وإزهاق الدماء بأسلحتهم المتطورة ضد الشعب العربي في سورية على سبيل المثال!
آخر الكلام: بعد مضي أكثر من 20 قرنا نعيش مع دراكولا جديد يبسط نفوذه على كل مقدراتنا، يقتل ويسفك الدماء دون حساب بطائراته وبراميله وتحالفاته الشيطانية!
زبدة الحچي: قد يكون دراكولا أحد أبرز أبطال رومانيا من الوطنيين، لكن أبدا لن يكون لنا إلا (دراكولا الدماء) والمحتل والغاصب والمتحالف مع أحزاب الشيطان في محاولة (لخوزقة العرب)!
القائد الروماني دراكولا الحقيقي لست المعني في مقالي، وإنما (وريث الشر الأحمر الجديد في وطني العربي)؟!
اللعنة قادمة يا دراكولا، وسترى ماذا سيفعل رجال الشام بمن أهدر دماءهم رخيصة، والفارق أننا كنا في دور السينمات نخاف ونفزع ونرتجف من ظهور دراكولا على شاشة السينما بعينيه اللامعتين وأنيابه، والشباب العربي القادم لن ترهبه هذه العظمة المحمية بالطائرات والبراميل، والسؤال: دراكولا هل مازال حيا؟