[email protected]
نعيش في هذه الحياة لإعمار الأرض.
وأحيانا تكون الحياة عبئا ثقيلا على بعض الناس، غير أن بعض الناس يكون عبئا ثقيلا على الحياة!
الحياة قصيرة جدا ومعرفتها تأخذ وقتا طويلا، فنحن نقضي نصف الحياة في حلم ونصفها الآخر حقيقة، واحيانا الأحلام تتحقق أو تتحول إلى كوابيس!
الحياة اقصر من أن نقضيها في تسجيل الأخطاء التي ارتكبها الناس في حقنا وغيرنا ونشر العداء أو التدخل بين الناس في حشرية ثقيلة!
في لهجتنا الكويتية نقولها للإنسان الرديء الذي يحشر نفسه دائما في موضوعات لا تخصه بـ «الغثيث»!
اخواننا المصريون يسمونه «الرخم» او «الغتيت»!
اخواننا اللبنانيون يسمونه «الزنخ»!
وهذا اللقب موجود عند اخواننا السوريين والفلسطينيين!
وهذا الشخص قد يكون رجلا او امرأة!
باختصار، هو انسان ثقيل الدم، وهناك من يحسبه اهبل ويمارس العبط!
ومضة: الكل متفق على ان «الغثيث متعب في الحياة»، لأنه حشري بطبعه وثقيل طينة وثچيل دم وبغبغواتي لا يرى اثنين الا كان ثالثهما كالشيطان، وله خيال عجيب وخبيث اكثر من كتاب روايات هوليوود!
«طبعه خايس» يبدأ يومه بتقصي الاخبار وينطلق في مهمته غير «النبيلة» ليتدخل وينسج ويجسد الكآبة لغيره بحكاياته وخياله المريض وسوالفه العاطلة وما لا يخطر لك به بال من غثاثة وثقل دم!
آخر الكلام: مصيبة المصائب اذا ابتلاك الله، عز وجل، بواحد غثيث في حياتك، والله انهم صاروا كثر القمل! وأبرع من «موزعي البريد» القدامى في زمانهم الذي اضاعته الشبكة العنكبوتية (مدام الإنترنت)!
زبدة الحچي: قال الشاعر:
يا غثيث القوم جهدك ما إنهدْ
اسباب نكد الخاطر عنك نجحدْ
بركان قولك زاد علي النكدْ
لا.. ما راح نحبك اسمعها واعتمدْ
يبقى لا يفكر احدكم في ان ينصح هذا الغثيث او هذه الغثيثة لأنك في هالحالة تكون كمن دخل بين «البصلة وقشرتها» ما ينوبك الا ريحتها!
ايليا ابو ماضي يقول وما احسن قوله اقرأوا:
أيها الشاكي وما بك داء
كن جميلا ترى الوجود جميلا
أحكم الناس في الحياة اناس
عللوها فأحسنوا التعليلا
أما انتم أيها «الغثاث» فبطلوا من طبعكم الخسيس لعل الله عز وجل يغفر لكم، تعبتونا معاكم وانتو تمارسون «المفهومية» في ابشع صورها!
تبقى الحقيقة: الحياة معركة حياة وتنازع والخالدون هم المستمرون بعظمة آثارهم، اما انتم ايها الزنخيون ثقال الدم، فتبقون تيش بريش!