[email protected]
من القضايا التي أرى أن ينتبه لها الأب والأم قضية «الأصدقاء»!
أطفالنا وأولادنا يلتقون في الحياة بأشكال وألوان مختلفة من الأصدقاء وهم من بيوت وبيئات مختلفة، ففي طفولتهم يجذبهم عامل بناء صداقة لمن يلعبون معهم بحكم تقارب الاسرتين او الجيرة وهي صداقة آنية.
ومع تدرج العمر يكبر ولدك وابنتك ويدركان ان «الصداقة» تعالج حاجات ورغبات اثنين من الاشخاص فيقوم طفلك او ابنك بالتعاون مع صديقه على اساس تبادل المشاعر والمنافع ويكونان لعالمهما «الخاص» كتمان أسرار متبادلة، وهذا ربما يكون مفتاح العلاقة المستمرة بين هؤلاء الأصدقاء.
على الأم والأب الاهتمام بقضية اختيار «الابن او الابنة» هؤلاء الاصدقاء ربما يصل الامر بكما ان تعالجا الاختلافات بالرأي بالنقاش والحوار وصولا لحل وسط وبالرفق حتى تعلم ابنك او ابنتك كيفية الانضمام والانتماء الى «جماعة سوية» في زمن «يخوف ويرعب» لأن الشر موجود في بيوتنا من خلال الاجهزة ونشاط «جماعات الشر» في كل مكان والمهم ان تتوصل مع ابنك الى الامتلاء العاطفي والاحساس بالأمان.
يقولون: إذا كان لديك في هذا الزمان «صديق وفيّ واحد» فاعلم انك من أثرى أثرياء العالم!
ومضة: أعطيك 10 خطوات لابد منها «لتكوّن» صديقا لابنك وهذا ما يجب ان تحرص عليه:
1- أعط قضية «الصديق» اهتمامك منذ نعومة اظفار ابنك.
2- حسن المعاشرة مع الابن والابنة وكن كالأب والأم أنتم القدوة فاختارا «اصدقاء» صح!
3- تعرف على مشكلات الابن او الابنة واعمل على حلها دون ان يلجأ للآخرين.
4- علم الولد او البنت المصارحة مع الاسرة اولا «الام - الاب».
5- تجنب التقريع واستخدام الشدة في اللفظ مع الأبناء.
6- شجعوهم على التحاور معكم لا مع غيركم لإبداء وجهات نظرهم.
7- العدل بينهم وعدم تمييز واحد على آخر خاصة في مجال الاشارة الى الاصدقاء بمعنى «امنع» كلمة «ربعك» ربع (اخوك)! لا تعقد مقارنات، هذه مدمرة ومردها «عناد» ومكابرة انتبه!.
8- فتح المجال للأبناء لان يساهموا معك في حل مشكلة تتعرض لها الاسرة بالرأي والاستماع لهم.
9- الاشباع العاطفي «الابوي - الامومي» ضروري.
10- دائما اجعل علاقة «ابنك - ابنتك» بالله العلي القدير قوية وعلمهما الدعاء للوالدين والارحام وأيضا الاصدقاء.
آخر الكلام: من واقع خبرتنا الحياتية أنصح دائما بأن تساعد (أبناءك) على الاحتفاظ بالصديق او الصديقة التي تعتقد انها من منبت طيب وأخلاق وسنع وهذا ما يجعلني اطالبك بأن تصحب احيانا ابنك وصديقه وأنت ايتها الام نفس الطلب وراقبوا السلوك في طلعتكم للنزهة او التسوق.
علموا الأبناء حسن التعامل والابتسام بدل هذه الظاهرة التي انتقلت لنا (الخز).
شجعوا الاطفال على ان يكونوا دائما هم البلسم لأصدقائهم وقت الضيق او الوفاء او الفرح (اي المشاركة).
احذر كل الحذر من تعلم ابنك ان يكسب صداقته بالمال واللعب والهدايا، وساند طفلك اذا اشتكى من صديقه ودقق جدا في الشكوى وانتبه للسلوك وأخيرا اجعل صداقة ابنك في مَنْ هم مثل سنه وعمره واحذر العكس!
زبدة الحچي: عزيزي الأب عزيزتي الأم: اعلما ان «علبة كاكاو افضل من كتاب جديد» لابنك وأن الاطفال مختلفون في قدراتهم فمنهم من يميل الى الصداقات ومنهم من يميل الى الانفراد.
ساعدوا اطفالكم على تكوين الصداقات وكونوا انتم اولا قدوات لهم بصداقاتكم وأحيانا يلزم ان تكون ايها الاب (ديكتاتوريا) فافعل متى ما وجدت ان صديق (ابنك او ابنتك) فاسد لأن الصاحب ساحب!
أقدم ولا تتردد وقدم البديل، فالصديق زينة في الرخاء وعدة في البلاء، وكم من شباب في عمر الورد ضاعوا بسبب صحبة السوء، فلا تترددوا في طلب قائمة اصدقاء ابنائكم لحمايتهم.