[email protected]
في زوارة العيال يوم السبت، أعطاني ابني مهند «واتساب» وقال لي يبه (شوفه) ربما يعجبك، فتحت الرابط وللأمانة انسجمت كثيراً مع أحداث الصحوة!
مرت علي أكثر من ساعة وأنا أتابع أحداث الصحوة من «الإخوان» ميم! والإخوان دائما يلفتون النظر!
ولم أنتبه إلى أن (المبلتع) كان يتابع انهماكي في متابعة هذا العمل الإعلامي المميز والذي أتمنى أن تحتضنه الدولة عبر مؤسساتها الكثيرة في الإعلام والتربية والأوقاف وهو يستحق المتابعة والتوجيه لشريحة الشباب على وجه التحديد، ولأنني أكملت المشاهدة للآخر أعتبر هذا نجاحا لأنني من الصعب جدا أن أتابع عبر الهاتف فيلما لمدة تزيد على الساعة ما لم يكن مثيرا وناجحا؟! فما هو فيلم الصحوة؟!
الصحوة، فيلم على قناة «يوتيوب» يحكي بلوة هذا العصر (الإرهاب) الكامن والنايم والصاحي والمستتر، باختصار «الإخوان» حبوا يذكرون المجتمع الكويتي بما حدث في مسجد الإمام الصادق ويحذرون من قادمات الأيام.
قال الشاعر:
اثنان، يمضي الدهر، لم يتهادنا
شبح الضحية والضمير المجرم
ومضة: قناتهم باليوتيوب اسمها: M.brothers group والاخوان الستة هم: محمد - مجبل - معاذ - مصعب - مالك - مناف، قولوا ما شاء الله، والله يحفظهم من كل عين لامّة.
هذيله (عيال الديرة) يحتاجون لمن يحتضنهم ويرعاهم، والله كلهم موهبة ويستاهلون الدعم من أجهزة الدولة والإعلام الكويتي على وجه الخصوص.
قالوا: السعيد من وعظ بغيره.
آخر الكلام: سووا بعض البرامج السابقة مثل برنامج تحدي، وهي تجارب اجتماعية على شكل حلقات اسبوعية، وهناك برنامج الساحر، وفيه خدع بصرية في قالب ممتع مفيد، وايضا برنامج سراي (اجتماعي ديني) تم عرضه في رمضان الماضي.
أما جديدهم فهو «فيلم الصحوة» وهو دراما مستوحاة من قصص واقعية تتطرق الى مواضيع اجتماعية كثيرة عاشتها المنطقة والكويت وتلامس واقعنا العربي الإسلامي على وجه الخصوص.
هم باختصار يقولون لنا انتبهوا يا أهل الكويت.. «لا يُلدغ المؤمن من جحر مرتين»، صدق رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم.
لقد أعجبني بطل الفيلم (فهد) الذي مر بظروف اجتماعية قاسية إضافة الى تركه «اخيه الصغير» وقد حدا به الأمر إلى ان (يدرور) على تاكسي (يكد) ليصرف على اخيه ويوفر له الحياة الكريمة ثم يتعرف على احد التجار.. تدرون حتى لا احرق الفيلم تابعوه (حلو) يحكي كيف يعمل اهل السراديب من المنظمات الارهابية على خداع الشباب واحتوائهم ثم توجيههم نحو الشر.
والله ذكروني بالمثل الإنجليزي: من يبلل يديه بالدم، سيغسلها بالدموع.
زبدة الحچي: أولاد حلوين من أهل الكويت يحاولون ان يوصلوا لنا رسالة عن التطرف بكل اشكاله الخابية والنائمة، فتحية لكل هؤلاء الابطال وهم: معاذ المجيبل - مالك المجيبل - عبدالعزيز الزنكوي، محمد سعد نعمة - محمد السويدي - عمر السويدي - جمال يوسف - عبدالرزاق حرير - راكان الشمري - احمد العتيبي - عبدالله العنزي.
قصة الفيلم من تأليف الاخوان «ميم» اما الاخراج فللشاب الكويتي الواعد النجم محمد صلاح المجيبل.
انهم يوصلون لنا رسالة واضحة في الحذر والاحتراس وكأنهم يحيون مقولة نابليون: اللهم احمني من اصدقائي، أما أعدائي فأنا كفيل بهم.
عيالنا شكرا كبيرة بحجم إنجازكم المبارك.. شجعوهم لا تكسرون مياديفهم!
وتبقى الله حافظك يا كويت:
أنت أحلى ما على الأرض انسكب
من عنايات، وما الله وهب
الاخوان ميم، بارك الله فيكم على نعمة البصر وايضا نعمة البصيرة.. والله ما قصرتوا انكم فتحتوا عيون المبصرين والبصائر للخطر الدائم!