[email protected]
مثلما فكروا في بطاقة «عافية» أنا وأمثالي الحفاي، نفكر في طرح «بطاقة سفر»!
ما هي بطاقة سفر؟
تعلمون أن الأغلبية في الكويت يعانون من داء عضال اسمه «السكوت» وكظم الحرات، وعلى قول الإمام الشافعي رحمه الله:
ما ندمت على سكوتي مرة
ولقد ندمت على الكلام مرارا
وتعلمون أن الأغلبية يعانون من شظف العيش والفاقة الترفيهية.. نعم الكويتي يملك البيت الجميل والسيارة الفارهة، ولكن آخر الشهر متسلف لا محالة! (بالمصري مدهول ونُزَهي!). واحنا نقول: هذا سيفوه وهذي خلاچينه!
اليوم ولله الحمد حكومتنا تعطي الدول والشعوب الملايين، وهذا حق مكتوب علينا وشفناه إبان الاحتلال العراقي الآثم يوم وقف العالم وشعوبه معنا وآزرنا.. وهذا ما جعل مواقف هذه الدول والشعوب علينا أمرا واجبا ولا اعتراض، عطوهم بس هام عطونا!
قالوا الصمت زين والسكوت سلامة، ولكن القول المأثور يقول: اذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب.. غير انني كمواطن يحتك بشرائح مختلفة انقل وجهة نظرهم، وهي أن بعض الحكومات تُسفّر مواطنيها الى ألمانيا وبريطانيا في الصيف، وإحنا في الكويت هناك من يسافر «سياحة مرضية» في كل صيف على حساب الدولة، فلم لا يكون «الحظ موحدا» ببطاقة سفر موحدة ولمرة واحدة ولكل مواطن على حد سواء؟
والله ان الكويتيين يستاهلون من يونسهم بهذه المبادرة ولا يبقى سوى القرار!!
ومضة: الرسول صلى الله عليه وسلم يقول: «انت سالم ما سكت واذا تكلمت فلك أو عليك».
إحنا الحفاي نقول: نبي «بطاقة سفر» موازية لبطاقة «عافية» حتى الصحة تكمل ونصير تمام صحة ومزاجاً، وان ضبطونا والله راح نمنع كل الاستجوابات ولا يستهين احد بالأغلبية الصامتة!
وإن سفرتونا خذوا هذا الوعد ما يوصل القبة البرلمانية إلا اللي يؤازر مشروعنا الوطني بطاقة سفر!
آخر الكلام: أكيد إخواننا أعضاء مجلس الأمة ما راح تعجبهم هذه الفكرة إلا إذا هم كانوا وراها!
يبه: حلال عليكم بألف عافية، خذوها، واقروها، ونكون لكم من الشاكرين، بس سفروا هالعوائل وعيالهم وأحفادهم، بسهم غلقة وضيقة خلق!
وبرجاء ألا يخرج علينا نائب ويقول: هذا من التبذير ويذّكر بالآية: (... وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين) الأعراف: 31.
ترى الناس وعت وتدري أن في كيكة وعليكم بالعافية بس عطونا منها شوية!
مو يقولون: كل مشروك مبروك.. شاركونا في إنجاز واستخراج هذه البطاقة!
قالوا البخيل يسرق نفسه والمسرف يسرق ورثته!
وعليه، فإننا نريد مؤازرة اخواننا أعضاء مجلس الأمة في دعم هذا المقترح العملي، يعني چم مليون ما راح ينقصون من ميزانيتنا شيء!
وما نبي هذي البطاقة توزع بالليل، بالنهار وكل مواطن يأخذها وفوقها بوسة بعد!!
ونبي تصويتكم على هذا المقترح بالإجماع لأنه حق مكتسب وفريد من نوعه في المنطقة.
زبدة الحچي: يقول عباس بن الأحنف:
عرفت بما جربت أشياء جمة
ولا يعرف الأشياء إلا المجرب
خلونا نجرب بطاقة سفر، الصيف طويل وحار، واللي عندهم فلوس راح يهاجرون مع انتهاء رمضان، ويبقى الحفاي ويعانون مع عيالهم لا مدينة ترفيهية سنعة ولا مشروع وطني ترفيهي يشيلهم من «الغلقة والحر»، مما جعلني وبعض المواطنين الحفاي نفكر في هذه البطاقة، ومن يقرأ المقال ويعجبه برجاء تسجيل اسمه معنا لنرفعه الى الحكومة والمجلس وقابلين «بطاقة سفر» من غير «اچناط»، يعني عطونا تذاكر ومصروف يومي حق الجيب وإحنا جميعا لكم من الشاكرين.
والله خووش فكرة، سفروا الشعب، خلوه يستانس بدل من هالحرات، الرياضة مصابة والأجواء المحيطة كلها حروب، والناس تبي من يرفه عنها من الغلقة وعوار الراس، يبه شعبكم يصرخ، سفرونا ملينا من الحنة والحسد والقيل والقال، نبي شويه وناسة صيفية!
وإذا بقى (حچال) من ميزانية الأجيال عطوا الاحياء الحين منها لأن المستقبل بيد الله عز وجل!
(... لا تقنطوا من رحمة الله) الزمر: 53.
تفاءلوا يا شعبنا وادعوا ربكم وصلوا استخارة يمكن نحصل على بطاقة سفر!
قال الشاعر: إن ضاقت الدنيا وبي جمحت
إني على الرحمن متكل
لا يضيق خلقكم يا أهل الكويت، ما تدرون يمكن يسوونها ويسفرونا!
لكن قريني يضحك شامتا قائلا: بالمشمش!
الله كريم ويخيب فالك ويسفرونا ما أكثر الشياطين خاصة شياطين الإنس!!
تبقى الحقيقة: بالشاوية واللاوية نبيها بطاقة سفر!