[email protected]
أيها التويتريون.. ايها الفيسبوكيون.. ايها الانستغراميون
هذه تجارة رابحة أهديها اليكم، نعم البنات ونعم الانجاز.. تفضلوا:
استمتعت على مدى ساعتين بالاحتفال الأول لفريق «إنساني» الإنساني أولادا وبناتا، وأقول لهم جميعا: قواكم الله، والله أنكم شرفتوا بلدكم الكويت وأهلكم، ومشكورين وايد على إنجازاتكم الطيبة في دعم اللاجئين السوريين في أكثر من بلد، خاصة أنكم سلكتم أصعب طرق المساعدة «التعليم»! قال الشاعر:
اني لمن قوم بهم شمم
قومي العلا والعز والشرف
نعم كمعلم سابق ونقابي، أستشعر حجم «المسؤولية» والجهد الذي بذلتموه من أجل أن تقوموا بواجبكم الإنساني في المجال التعليمي، وأتمنى لكم فردا فردا السعادة والتوفيق والنجاح يا فريق «إنساني».
وأهمس لكم: من يقول «إنساني» نقول له لن ننساكم لا بالدعاء ولا بالتبرعات، لأنكم تستاهلون «النوط الخيري» عن جدارة لأنكم «فريق كويتي قائم على التطوع وهدفه التوعية والعمل من أجل خلق جيل عربي مسؤول وإيجابي، والأجمل هو تخصصكم بالتعليم، ومما يثلج الصدر نجاحكم الكبير رغم الصعوبات وظروف الحرب واللجوء». قال الشاعر:
اهلي ويذكر بالمعروف اسمهم
والفضل يعرفهم اهلا ذوي حسب
ومضة: أقبل رأس ابنتي شيخة الفوزان صاحبة اللقب شيخة 51 بعد ان نجحت، وهي ابنة العاشرة، في جذب 51 متبرعا ل «إنساني». يمولون 51 مقعدا دراسيا.. برافو.
وأهنئ ابنتي عنان خالد الصبيحي على نجاحها في قيادة فريق إنساني وتحقيقها ايجاد أكثر من 8 مدارس للاجئين في أكثر من بلد.
وأشكر كل فريق إنساني على رحلاتهم إلى تركيا والأردن ولبنان ومساعدتهم اللاجئين هناك على مدار هذه السنوات الست الماضية عبر مشاريع جميلة من الإغاثة الشاملة ومن مساعدات غذائية ومادية وأطراف صناعية وتعليم وصالات ترفيه للأطفال.
آخر الكلام: أبارك لابنتي نورة والفريق إصدار «فتات خبز» بريق العودة للديار، وهو كتيب مهدى لطفل الحروب من قصص واقعية وسط الذعر والخوف وضجيج الناس وصراخ الأمهات وبكاء الأطفال وأنين الجرحى وسيارات الإسعاف وملاحقة الشباب. قال الشافعي رحمه الله:
ولربما نازلة يضيق بها الفتى
ذرعاً وعند الله منها المخرج
ضاقت فلما استحكمت حلقاتها
فرجت وكنت اظنها لا تفرج
إنساني فريق بلسم ورحمة لم يقدم «فتات الخبز»، وانما علّم الأسرة والطفل كيف يصنعون الخبزة!!
فهل بعد هذا النجاح نجاح؟!
زبدة الحچي: بالأمس في احتفاليتهم الصغيرة المتواضعة استطاعوا ان يكوّنوا فريقهم لجمع التبرعات، واضعين نصب أعينهم تغطية مصاريف 8 مدارس للاجئين.. فيما غاب الإعلام الرسمي والخاص عنهم، وهم والله «صناع نجاح» ويستاهلون من يفزع لهم ولم يتواجد معهم ويشاركهم فرحتهم إلا «الأنباء»!
دعوة: أنا أدعو كل مواطن ومقيم قادر على تقديم المساعدة إلى مد يد العون لهذا «الفريق الرائع» وأطمئنه بأن ديناره في محله ويستاهلون من يؤازرهم ويرفع الصوت معهم.. إنساني.
والله ان بنات انساني يتمثلن في هذا الشعر:
لا تقل اصلي وفصلي أبدا
انما أصل الفتى ما قد حصل
قيمة الإنسان ما يحسنه
أكثر الإنسان منه أم أقل
وأنا أولكم أقولها: إنساني.. الله يوفقكم لتحقيق عشرات المدارس وتبقى الحقيقة كما قالت ابنتي عنان: الكويت تصدر النفط والعمل الخيري. قال تعالى: (ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين...) (محمد 31).
العمل الخيري رسالتنا وإنساني سفيرنا عند اللاجئين.. أما آن الأوان ان نقول ل إنساني «نعم»؟ قال الشاعر:
ما وقفة العز إلا من خلائقهم
هل يطلب العز غير السادة النجب؟
استسمحكم نيابة عن الكل أقولها: نعم إنساني ما قصرتوا بنات الديرة.. الله يحفظكن ويوفقكن بنات الكويت وفخرها، ولا يمكن تزوير النبوغ انه ثمرة الجهد والعرق ورفض الفشل.