[email protected]
ناس يقولون في الحياة حظك هو الأساس!
وناس تقول لا، التحدي وقوة الإصرار هما اللذان يحققان هدفك.
وأنا أقول إن النجاح في الحياة لا يعتمد على الحظ فقط، وإنما على التخطيط والعمل، وصحيح ان الرزق بيد الله، ونحن في الكويت نقول: «اذا قام حظك باع لك وشرالك»! وباللبناني «وجهه نحس»، وبالمصري «شرارة» أعوذ بالله!
لهذا الناس دائما تدعو الله- عز وجل: «رب ارزقني».
أخونا شكسبير له قول رائع يقول فيه: «الحظ وحده يمكنه حمل سفينة بلا ربّان الى شاطئ الأمان»!
أما شاعرنا ابو العلاء المعري فيقول:
إذا هبت رياحك فاغتنمها
فإن الخافقات لها سكون
وإن درَّت نياقك فاحتلبها
فلا تدري الفصيل لمن يكون
أما قوم «يچوج وماچوج» من «أهل الصين» فلهم مَثَل جميل يقول:
إذا أمطرت السماء بلحا.. افتح فمك
إن الحظ جوّال وإن الأرض دواره
وطبعاً الحين موعد البرحي.. طبقوا المثل!
هناك من يعتقد انه «شرارة» مفقور ما يحط ايده بشيء الا جعله خرابا، أي مقرود قليل الحظ، لأنه بعيد جدا عن «الحظ والمحظوظين»!
لذا قال المتنبي:
ما كل ما يتمنى المرء يدركه
تجري الرياح بما لا تشتهي السفن
ومضة: وأنا في بداية حياتي وأقرأ للعقاد، رحمه الله وغفر له، يقول: لا تظلم الحظ: فهو امرأة لعوب تحب صحبة الناجحين ولا تطيق صراخ العاشقين، وهي تختار عشاقها، انها تنتظر دائما حتى تحصل على نجاحك الأول، ثم تمشي معك.
فهمتم شيئا؟!
آخر الكلام: معازيبنا الإنجليز يقولون:
الرجال المحظوظون لا يحتاجون إلى النصيحة!
الحمد لله، أمتنا كلها مطبقة هذا المثل الإنجليزي!
زبدة الحچي: يقرع الحظ بابك ويأتيك مرة، فلا ترده، وكن كالنملة في سعيك والنحلة، وتذكر قول أحمد شوقي:
وما نيل المطالب بالتمني
ولكن تؤخذ الدنيا غلابا
وما استعصى على قوم منال
إذا الإقدام كان لهم ركابا
أكبر محظوظ «شفته» في حياتي «أبو شميس» ملياردير بس حافي، شلون مو محظوظ؟!
الحقيقة أن الحظ من رب العالمين، يهبه لمن يشاء ويمنعه عمن يشاء، ولا نملك إلا الدعاء.. عليكم بالدعاء ليلة القدر- چربت-.. والحظ الحقيقي أن تنال الجنة وما قرب إليها، وأن تبتعد عن النار وما قرب منها.
من أقوال نبينا سليمان عليه السلام: «اذهب إلى النملة أيها الكسلان وتعلم طرقها وكن حكيما».
عطني الحظ وارميني البحر!