[email protected]
على أرض «إبراهيم» لتجمع الأديان.. حلم يكاد يتحقق.. فما هو؟
في منطقة فورت ماكموري - مقاطعة البيرتا بكندا يوجد مشروع عملاق حضاري تحت مسمى «مركز جابر الأحمد الإسلامي» إنه «لمسة تغيّر» مرتقبة تعزز الوسطية هناك في أقصى الأميركتين، في صرح الكويت الكبير، وما أحوج أوروبا والأميركتين الى مثل هذه المراكز الإسلامية الشمولية التي تقدم الدين الإسلامي «الصحيح».
كان هذا حلما، لكن بدأ تحويله إلى واقع وتم تدشين المرحلة الأولى من مسجد ومدرسة في حفل وضع حجر الأساس 2-5-2015 وبحضور الشيخ أحمد علي يوسف الصباح، نائباً عن والدته الشيخة أوراد جابر الأحمد الصباح (أم الضعفاء والمعوزين والمساكين)، بدأ المشروع ينطلق بمتابعة (حثيثة ومسؤولة) من الإخوة في قيادات جمعية عبدالله النوري الخيرية، وبتشجيع وفرحة غامرة من أعضاء مركز الإسلام في كندا والجالية العربية المسلمة التي شكرت الكويت على تبنيها هذا المشروع الحضاري.
ومضة: الجالية الإسلامية في كندا بمنطقة فورت ماكموري - مقاطعة البيرتا اشتروا الأرض بمبلغ وقدره خمسة ملايين دولار كندي وسجلت باسم مركز الإسلام.
يقول مناور الجنفاوي:
ومواقف الجابر على كل الأدوار
تعرف سخى البذل ما كان عضمور
بالرأي والحكمة وبإقدام مهصار
نفوذ سلطان الميامين وعبور
وكان أول المتبرعين صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، ونبشركم بأن الحلم تحول إلى حقيقة وهو مشروع إسلامي دعوي شامل يقدم الإسلام الوسطي في ظل تزايد الإرهاب والانحراف الفكري والتكفير!
ولعل هذا المركز المبارك يجيب عن سؤالنا: لِمَ ينحرف هذا الشاب الأوروبي والأميركي المولود هناك ومتخرج في جامعاتهم ثم ينتمي لفكر منحرف إرهابي مثل «داعش» ويفجر نفسه بحزام ناسف؟!
هدية كويتية خالصة من دون منّة لإخواننا مسلمي كندا الأعزاء.
يقول صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن مساعد بن عبدالعزيز آل سعود في (جابر المجد):
جابر.. وله في المجد (مجد مترامي)
هو صاحب الطولات.. غيث المظاليم
آخر الكلام: المشروع جار لكنيستين للكاثوليك والبروتستانت وهي ديانة سكان كندا، ولعله هنا يرمز إلى التعايش الإنساني في أبهى صوره ويجسد حقيقة «التعايش والتسامح» المشترك بين الأديان السماوية الثلاث والديانات الأخرى.
يقول الشاعر متعب السعيد:
جابر الأحمد اليا قلت في مدحه وفيت
شفت لي به ميزة ما حسبت احسابها
من سخاه وطيب قلبه صداه بكل بيت
دايم بقلوبنا والجميع أدرى بها
زبدة الحچي: المشروع يخدم 12 ألف مسلم وسيتجاوز العدد المتوقع 30 ألفا في استشراف المستقبل المنظور، نظرا للزيادة المطردة بشكل لافت لهذه المنطقة الحيوية التي ستنتعش مع هذا المشروع الطيب، وتُشكر عليه ذرية الشيخ جابر الأحمد - طيب الله ثراه ومثواه - وتفكيرهم «صح» في مثل هذه المشاريع النوعية المتخصصة.
يقول شاعر الكويت الكبير العم زيد عبدالله الحرب:
الكويت ربتنا وفيها ربينا
هي أمنا واحنا ترنا عيالها
دار تدللنا على كل حزة
والكل منا رابي في ظلالها
والله لو دورت بالشرق كله
ودرت الجنوب وغربها مع شمالها
حرام ما تلقى بالأوطان مثلها
ولا يعوضك بالبلادين بدالها
دار السعد والجود والمجد والكرم
على العرب تمطر سحايب حلالها
شكرا كبيرة نقولها لجمعية عبدالله النوري الخيرية والقائمين عليها، والله يعطينا «مدّة عمر» لنزور هذا المشروع المبارك ونبارك لأخيتنا الكبيرة الشيخة أوراد جابر الأحمد - على هذا الإنجاز الحضاري.
«خووش» مشروع «أم مبارك»، وفكرة حضارية نيرة وهناك فرصة مفتوحة لمن يحب أن يتبرع ويكون صدقة جارية له.. نبي فزعة الجميع وما راح تقصرون.. نعرف هذا مسبقا!