[email protected]
في كل فجر وصباح ندعو لوالدنا صباح.. يامال القوة والصحة والنجاح..
عند الفطور وعند السحور ندعو له بطول العمر في صحة ونجاح مسعاه..
هو بلسمنا وفخرنا وهو دواء للجميع من محبيه.. حكاما ومحكومين..
هو المداوي والإطفائي والحكيم لأي خلاف سياسي عربي.. سيف مجرب.
تعلم في مدرسة الشيخ أحمد الجابر والشيخ عبدالله السالم والشيخ صباح السالم والشيخ جابر الأحمد وسمو الأمير الوالد الشيخ سعد العبدالله رحمهم الله جميعا، في هذا اليوم المبارك من شهر رمضان الفضيل وهو شهر أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار.. كما أخبر رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم، فلندعُ لأسرة الخير من حكامنا ولأميرنا وولي عهدنا الأمين.
جيلنا المخضرم يعرف أدوار شيخنا العود منذ أن كان وزيرا للخارجية وهو يقود (وساطات الخير) وله سجل حافل في هذه الوساطات، فعلى مدى أكثر من خمسة عقود وشيخنا يحاول جاهدا رأب الصدع في أي خلاف ناشئ في الأوطان العربية، وقد بذل طيلة حياته منذ ان كان وزيرا للخارجية الكويتية جهودا كبيرة في تعزيز وتنمية علاقات الكويت الخارجية مع مختلف دول العالم، نظرا لما يتمتع به من فطنة وحكمة سياسية وخبرة فائقة في تحمل المسؤوليات، ونتيجة لجهوده الجبارة هذه أطلق عليه العديد من الألقاب وآخر لقب «قائد العمل الإنساني»، مما جعل الكويت عاصمة العمل الإنساني العالمي.
قال الجاحظ:
يطيب العيش أن تلقى حكيما
غذاه العلم والنظر المهيبُ
يحق للشعب الكويتي أن يفخر بأميره صاحب القمم العربية الناجحة وصاحب المبادرات في توحيد الصف العربي، وصاحب التاريخ السياسي الذي يجمع دائما ولا يفرق، وقد سجل التاريخ له كل هذه المكارم والمبادرات الخيرة، فلا عجب ان سمي بأمير الديبلوماسية ولمّ الشمل الخليجي والعربي، وهذه شهادة شعوب وحكام أمة العرب فيه، وهي شهادة مستحقة لأميرنا والذي نفخر به جميعا كونه اليوم عمود الحوار والوساطة والتلاحم في مسيرة العرب التنموية.
ومضة: إشادة العالم وشعوبه بخطى صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد مفخرة لنا ككويتيين وخليجيين وعرب ومسلمين، وهو بالفعل اليوم يجسد أمير الديبلوماسية العربية كوسيط ساع دائما لإزالة اي احتقان عربي وخليجي وفي منهجية قائمة على التوازن والوسطية وعدم التدخل في شؤون الغير، ودعم مبادرات السلام والحرص على الوحدة الخليجية والعربية في جمع رائع للديبلوماسية السياسية وتطبيق العلاقات الأخوية في آن واحد.
قد قالت الحكماء في عصر مضى
للمستفيد بعصرنا كي يفهما
لا تستقيم بدولة أحكامها
إلا إذا صار الحكيم.. الحاكما
آخر الكلام: لندعُ في هذه الأيام المباركة لإنجاح خطوات الوساطة الكويتية في لمّ الشمل العربي ـ الخليجي ووقف كل ما يسيء لهذه العلاقات، وعلينا جميعا «عدم نشر ما يأتينا من وسائل التواصل الاجتماعي (الميديا) للآخرين حتى لا نعطي للمتربصين بنا فرصتهم بالنيل من وحدتنا العربية والخليجية».
قال الشاعر:
أمة قد قطعوا أوصالها
لم تذق يوما رحيق الغلبِ
زبدة الحچي: ندعو الله مخلصين أن تزول هذه الغمة فلا نخوض بما يحصل ما بين الحكام ونترك الأمر لأولي الأمر، والله حافظنا وحافظ الكويت، والوحدة طريقنا إن شاء الله، والكويت دائما وأبدا وسيطة خير وبناء وسلام.