[email protected]
الاستبداد آفة بشرية.. والمستبدون الجائرون سبّة في جبين البشرية!
وفي الحياة هناك من يمارس ظاهرة الاستبداد التي هي في ظاهرها القوة وفي باطنها الضعف، والمستبد إنسان منتحر باستبداده عاجلا أم آجلا، انظروا إلى صفحات التاريخ القديم والجديد، لن تجد حاكما طاغية يبني قصرا من جماجم الأحرار نجا بفعلته!
قالوا الاستبداد يخلق نوعين من العبيد، عبد يرضى بالقيد وآخر يكسر القيد ولا يمالئ المستبد!
في الأقوال المأثورة: شاور من جرب الأمور، فإنه يعطيك من رأيه ما وقع عليه غالبا.. الله.. يا سلام، تمعنوا في المقولة!
ومضة: قال تعالى وهو خير القائلين في محكم آياته: (فويل للذين ظلموا من عذاب يوم أليم) (الزخرف- 65).
ومواجهة الاستبداد جسّدها الفاروق عمر بن الخطابرضي الله عنه وهو يعنّف واليه على مصر عمرو بن العاص: «متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا».
آخر الكلام: تذكر أيها القارئ الكريم وأنت تنوي أن تمارس الاستبداد في اي مجال قوله تعالى: (إنه لا يحب الظالمين) (الشورى- 40).
زبدة الحچي: قال الشاعر أبو الطيب المتنبي:
وما من يد إلا يد الله فوقها
وما من ظالم إلا سيُبلى بأظلم
وعظمة الإمام الخليفة الرابع علي بن أبي طالب تكمن في قوله: من استبد برأيه هلك، ومن شاور الرجال شاركها في عقولها.
من يمارس الاستبداد عليه أن يبادر بترك هذا المرض، فالدنيا تسع الجميع.
والنصيحة أيضا لكل الأزواج والزوجات وقطاع الموظفين، إياكم والاستبداد بالرأي والتفرد فإنه مظلمة للطرف الآخر.. صوموا رمضان كريم.