[email protected]
في الحياة معنا صرحاء..
وفي الحياة معنا مراءون مخادعون
وفي الدنيا هذه صادقون..
قضيتنا اليوم هي «فيلم المرائي»!
لا تعجبوا، إنه ليس فيلما عربيا أو هنديا!
إننا جميعا نعيش قضية كونية اليوم هي: «النفاق ـ ماسح الچوخ ـ المتزلف ـ الأونطچي ـ العَجَّاف ـ مسح الكاب في أوروبا ـ مبيض الطناجر في فلسطين».
ومضة: حتى تتعرف على محدثك «صاچ» أو عَجَّاف، اعرض ما قاله على عقلك، فإن رأيته فوق الاحتمال فاعلم ان صاحبك بياع كلام!
وصدق الرسول الخاتم صلى الله عليه وسلم عندما قال في الحديث الصحيح «إذا رأيتم المداحين فاحثوا في وجوههم التراب» (صحيح مسلم)، انه يملك لسانا حاذقا وعقلا ينسج لك المبالغات ويجعلك شجاعا أكثر من عنترة بن شداد، وكريما أكثر من حاتم الطائي، او يجعلك سياسيا كداهية العرب عمرو بن العاص رضي الله عنه، وقارن ما يقول وشوف شخصك ان وجدت ان ما قاله لا ينطبق عليك «تيش بريش» بمعنى خرطي اصمت «وعطه مقفاك».
آخر الكلام: ترى مثلما توجد فئة من الرجال «عَچَّافة» هناك فئة من النساء صنعهن كيل المديح لك، وهدفهن دائما تحقيق المكاسب من أصحاب السلطة والمال والنفوذ. قال الشاعر:
أجاويد في قول وفي عمل
إن الديانة في الاخلاق والشيم
زبدة الحچي: راح تقابل في حياتك أناسا كثرا يسلكون الانتهازية والوصولية وشعارهم في الحياة «تملق كي تتسلق» فاحذرهم!
وتذكر معي هذا البيت:
يعطيك من طرف اللسان حلاوة
ويروغ منك كما يروغ الثعلب
إنه زمن الثعالب في غياب الأسود.. نعم، هذا هو الزمن، «فخلك ذهيين»!